بدا المترشح الحر علي بن فليس، أول أمس، متفائلا بالفوز في الانتخابات الرئاسية قياسا بالدعم الشعبي الذي حظي به طيلة الحملة الانتخابية والتفاف المواطنين حوله حتى أثناء التحاقه بمدرسة محمد عليق، بحيدرة، التي أدى فيها واجبه الانتخابي. في حدود الساعة 11 و12 دقيقة، دخل المترشح الحر علي بن فليس، مركز الاقتراع تحت هتاف مناصريه الذين امتلأت بهم ساحة مدرسة محمد عليق، بحيدرة، وتمكنوا من كسر الهدوء والصمت الذي خيم على مكاتب الاقتراع التي بدت شبه خالية من المواطنين، واتجه بعد ذلك المترشح علي بن فليس للمكتب رقم 68 أين قام بعملية الانتخاب تحت أعين وسائل الإعلام المحلية والدولية التي اكتضت بها القاعة والتي تجاوز تعدادها المواطنين الذين التحقوا، بحيث لم يتعد عددهم في حدود العاشرة 30 ناخبا. علي بن فليس الذي تقدم إلى مكتب التصويت بخطى ثابتة وبابتسامة رسمت تعابير وجهه توحي بأنه واثق بالفوز، لم يغادر مركز الاقتراع إلا بعد أن أكد في تصريح أدلى به للصحافة وهو واقف على كرسي من خشب اضطر إلى استخدامه ليتمكن الجمع الغفير من الحضور سماعه، أشار فيه إلى التجاوزات والخروقات التي سجلها في عدد من الولايات وحذر من التزوير الذي أكد بأنه لازال قائما في كل أنحاء الوطن، واعتبر رئيس الحكومة الأسبق والمرشح للرئاسيات أن مستقبل وهناء الجزائر وحل أزمتها لا يتحقق إلا عن طريق الخيار الحر للشعب الجزائري واحترام سيادته، وذكر بأنه حذر من التزوير منذ بداية الحملة الانتخابية وسيواصل التحذير من ذلك لأن تزوير الانتخابات سيعقد من الوضع أكثر ومن شأنه أن يجر البلاد إلى ما لا يحمد عقباه ويفاقم الأزمة في الجزائر، بهذه الكلمات اختتم علي بن فليس لقاءه بالصحافة قبل أن يغادر مركز الاقتراع على وقع هتاف مناصريه بعبارة "بن فليس رئيس".