سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حوادث الغرق مرّة أخرى ... الشاب "النّعّاس" غرق في "عيد الشباب" والسلطات التنفيذية والمنتخبة تغرق في اخلاف وعودها !! اجتماع "جلاوي" مع مديرية الشباب والرياضة لم يتطرّق الى مشكل نقص المسابح
الوالي ومسؤولي قطاع الشباب والرياضة مرّة أخرى تسجل ولاية الجلفة حادثة غرق لشاب ذهب يطلب الإستجمام في عز القائضة المعروفة بها ولاية الجلفة فيعود محمولا على نعش الموت الى أهله ... السلطات تدفع الشباب الجلفاوي الى حتفه بالإكراه ... لأن تحقيق "الجلفة إنفو" أشار الى انعدام هياكل السباحة في 28 بلدية ... ومرّة أخرى لأن والي ولاية الجلفة "عبد القادر جلاوي" و"مديرية الشباب والرياضة" يتجاهلون مشكل نقص المسابح وفضاءات الإستجمام في اكبر رابع ولاية على الصعيد الوطني سكانا !! ذهب الوالي "عبد القادر جلاوي" يوم الأحد 29 ماي 2016 الى دار الشيوخ وحضر جنازة 03 من الشباب الأربعة الذين غرقوا في "قلتة الزناتي" بدار الشيوخ ... الوالي بسلطانه وهيلمانه وطيلسانه وصولجانه وشنآنه يعزّي دار الشيوخ الثكلى ويبدو جدّ متأثر للفاجعة ... فاعتقدنا جميعا أن الوالي سيتبع ذلك بقرارات واجراءات صارمة الى مديريات التجهيزات العمومية والشباب والرياضة والبلديات ال 36 من أجل برمجة مشاريع لإنشاء مسابح تكفي الشباب عناء المخاطرة وتغنيهم عن المجازفة بالسباحة في البرك والبحيرات والأحواض والضايات والأودية والخزانات المائية والڤلتات ... بعد حضوره الجنازة في دار الشيوخ وبالضبط بتاريخ 20 جوان 2016 ... أي بعد 03 أسابيع ... يعقد الوالي "عبد القادر جلاوي" اجتماعا تقييميا لقطاع الشباب والرياضة والمشاريع التي هي في طور الإنجاز ... فيكشف لنا بيان الموقع الرسمي للولاية عن أن هذا الإجتماع تجاهل تماما مشكل "غياب هياكل السباحة" بولاية الجلفة وعدم "تفعيل الهياكل الحالية مثل المسبح الأولمبي بعاصمة الولاية" ... وهكذا نجد أن الولاية ومسؤولي قطاع الشباب والرياضة قد تحدثوا عن " مخيم صيفي يتيم في بجاية وأوت سيمسّ 1000 شباب تتراوح أعمارهم بين 08-14 سنة خلال شهر ونصف فقط ... فهل تأكد والي ولاية الجلفة أنه يوجد فقط 1000 طفل معوزّ لكي ترسلهم الولاية الى الشمال ليسبحوا؟ ... يا سيادة الولاية هناك 160145 طفل من جنس ذكر تتراوح أعمارهم بين 10-19 سنة ... و79713 طفل من جنس ذكر تتراوح أعمارهم بين 05-09 سنوات؟ ... يعني الألف التي سترسلونها يا والي الجلفة لا تمثل سوى 0.41% من هؤلاء الأطفال؟ ... طبعا سوف تتكفّل بهم الضايات والبحيرات والأودية والڤلتات مثل "ڤلتة الزناي" التي كانت تُسمى "ڤلتة فرعون" ... الوالي عبد القادر جلاوي عندما اجتمع بمديرية الشباب والرياضة لم يتحدثوا عن هياكل السباحة وتحدثوا فقط عن "06 ملاعب معشوشبة اصطناعيا بكل من البيرين ،حد الصحاري، الادريسية وعين الابل وكذا الشارف، 04 ملاعب جوارية بكل من بلدية الخميس، عمورة ودلولول والقرنيني إضافة الى مخيم الشباب بطاقة استيعاب 200 سرير مزود بمطعم ونادي ومقهى مجهز بوسائل ترفيهية ... بيت شباب بالحمام بطاقة استقبال 50 سرير بالشارف، مركب رياضي جواري ببلديتي عين الشهداء وم العظام" ... وتطرّقوا أيضا الى "العمليات التي هي في طور الانجاز مثل قاعة متعددة الرياضات بالادريسية التي تترنّح بين الأشغال والتعطلات منذ سنة 2012 ولعلّهم لم يخبروا الوالي عن ذلك، مركب جواري ببلدية حاسي العش، قاعة متخصصة ببلدية مسعد، بيت الشباب حاسي فدول، المركب الجواري ببلدية المجبارة، بيت الشباب ببلدية الخميس وبيت شباب بسد رحال وتم كذلك انجاز ملعبين جواريين بكل من عبن معبد والجلفة . وفي نفس السياق تم انجاز قاعة متخصصة بعين افقه ومركب جواري بحاسي العش وتغطية الملعب البلدي لعين وسارة بالعشب الاصطناعي" ... ولكن أين هياكل السباحة وما محلّها من الإعراب؟ وهل هناك سياسة توجّهية في هذا الشأن؟ لقد غرق الشباب "النّعّاس" ولحق بمن سبقوه بسبب اهمال سلطات ولاية الجلفة ... وتزامن ذلك مع الإحتفالات الرسمية للعيدي "الشباب والإستقلال" ... الإحتفالات التي تجنّد لها الوالي "عبد القادر جلاوي" رفقة السلطات المدنية والعسكرية وسافروا من أجلها الى الشارف التي يوجد بها حوض يتيم للسباحة تملكه البلدية ولا يستوعب أكثر من 30 فردا !! ... والعجيب هو أن يتزامن ذلك أيضا مع البرقية التي أرسلها وزير الدولة وزير الداخلية، نور الدين بدوي، الى الولاة ورؤساء البلديات يدعوهم فيهم الى ايجاد مصادر للدخل للجماعة المحلية بسبب التقشف ... فلا الوالي ولا رؤساء البلديات قدّروا أن المسابح البلدية سيكون لها فضلان: دعم مداخيل البلدية عن طريق كراء المسبح للخواص ... وانقاذ شبابنا من التفكير في الأماكن الخطيرة للسباحة !! أخيرا ... بينما سيكون الوالي منشغلا بتلقي تهاني عيد الفطر بمقر الولاية يوم غد ... سيكون أهل الشاب "النّعّاس" منشغلين بدفن شهيدهم بمقبرة دار الشيوخ ... وسيذهب الوالي والمسؤولون التنفيذيون بعدها الى العطلة الصيفية ... وربما سيغادر "جلاوي عبد القادر" ولاية الجلفة في الحركة المرتقبة للولاة !!
