في جنازة مهيبة ووسط حضور شعبي كبير، شيعت مدينة حد الصحاري المجاهد البطل غربي أحمد المعروف باسم "الجندي" بمقبرة المدينة، وهذا بحضور السلطات المحلية ومدير المجاهدين والأسرة الثورية ومواطنين من مختلف بلديات الولاية. ويعتبر الفقيد من الرعيل الأول من المجاهدين وأحد أبرز أبناء المنطقة نظرا لنضاله في صفوف جيش التحرير الوطني ومشاركته في الثورة التحريرية، حيث يشهد له الجميع بكرمه وطيبته وحسن تعامله. ولد غربي أحمد بن قويدر سنة 1938 بمنطقة عين افقه، تعلم في صباه ما تيسر من القرآن الكريم بكتاتيب مدينة حد الصحاري، والتحق في مرحلة شبابه عام 1956 بصفوف جيش الصحراء تحت قيادة الشهيد زيان عاشور وبعد استشهاد هذا الأخير، التحق ابن مدينة حد الصحاري بجيش التحرير تحت قيادة الشهيد سي الحواس بالمنطقة الثانية الولاية السادسة التاريخية، حيث شارك في الكثير من المعارك وشهد العديد من الاشتباكات، إلى غاية اعتقاله من قبل الاستعمار الفرنسي يوم الفاتح جويلية 1959 والزج به في السجن، أين مورس عليه أنواع من العذاب والتنكيل، تنقل خلالها الفقيد عبر عدة معتقلات أهمها معتقل البرواقية وهذا إلى غاية 13 ماي 1962 تاريخ إطلاق سراحه.. شارك "أحمد الجندي" مرة أخرى ضمن صفوف الجيش الشعبي الوطني في حرب أكتوبر 1973 بمصر ضد العدوان الإسرائيلي رفقة صديقة ابن مدينته الحاج عثماني بوعيشة حيث كانا في هذه المهمة رفقة اللواء عبد المالك قنايزية، وكان الفقيد قد مُنح وسام جيش التحرير الوطني من طرف رئيس الجمهورية. توفي المجاهد غربي أحمد ليلة أمس الموافق لل25 فيفري 2022 عن عمر ناهز 84 عاما. وفي كلمة تأبينيه حول الراحل، التي ألقاها الأستاذ ديقش أحمد أمام جمع غفير من المشيعين، أكد أن "الفقيد لم يكن لأسرته فقط بل كان لأصدقائه وكل من يقصد بيته، يسعى للم الشمل بالحكمة والكلمة الطيبة، كان رجلا شهما نصاحا يحب الجميع ويحبه الجميع" وبهذه المناسبة الأليمة تتقدم أسرة "الجلفة إنفو" لأسرته ولكافة سكان مدينة حد الصحاري بخالص التعازي وأصدق المواساة في هذا المصاب الجلل راجين من الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويلهم ذويه جميل الصبر والسلوان ويسكنه فسيح جناته. إنا لله وإنا إليه راجعون صور تكريم الفقيد من قبل جمعية أول نوفمبر لتخليد وحماية مآثر الثورة بحد الصحاري للبقاء على اطلاع دائم بالأخبار عبر جريدتكم "الجلفة إنفو" الإلكترونية و تلقي الإشعارات، قم بتحميل تطبيق الجلفة انفو