حاولت "الصلح" بين أطراف المسجد المتنازعة ، حادثة الإمام سوء فهم ..ونسعى للم الشمل وتحقيق التنمية

في لقاء خص به " الجلفة إنفو" رئيس المجلس البلدي لبويرة الأحداب يؤكد

في إطار البحث عن الحقيقة ورفع اللبس عن كثير من الإشكالات في خضم كثرة اللغط والقيل والقال عن المجلس البلدي لبويرة الأحداب وما يشوبه من أحاديث هنا وهناك بين مواطني هاته البلدية الصغيرة، وعلى ضوء حادثتي اعتراض موكب الوالي من بعض سكان منطقة "واد بوعيشة" خلال زيارته الأخيرة للمنطقة وما تعرض له إمام مسجد "الرحمن" داخل مكتبه من "مناوشة" مع أحد أعضاء اللجنة الدينية للمسجد ارتأت "الجلفة إنفو" إلا أن تقف على جانب آخر من الحقيقة على لسان رئيس البلدية الشاب "براهيمي نوح" فكان هذا اللقاء الذي حمل بين ثناياه العديد من الإجابات التي يبقى لسكان المنطقة وحدهم الحكم عليها.
لقاء الإمام و أعضاء الجمعية الدينية بمكتبي كان للصلح فقط...
وفي سياق "حادثة الإمام" أوضح رئيس بلدية بويرة الأحداب " براهيمي نوح" في هذا اللقاء أن حادثة إمام مسجد "الرحمن" (ب،ب،ع) وعضو اللجنة الدينية للمسجد (ح،ه) أخذت أبعادا أخرى ومنحى الفتنة داخل بيت العرش الواحد وهو ما لا يرضاه عاقل وأنه يسعى جاهدا من أجل الصلح بين الأطراف المتنازعة، مؤكدا أنه عندما استدعى الإمام لمكتبه داخل مقر البلدية - كما جاء في مقال "الجلفة إنفو" حول الحادثة - لكونه رئيسا للبلدية من أجل الصلح فقط ورأب صدع الخلافات بين طرفي القضية - الإمام وقيّم المسجد (م، ق)- كما أن حضور عضو المجلس البلدي المتهم من قبل الإمام كان لكونه عضوا باللجنة الدينية المسماة "الحق" رفقة نائب الجمعية ، وأن أعضاء الجمعية فقط هم من حضر إلى مكتبه وأنه بسبب سوء الفهم بين الإمام والعضو المتهم وبعد مشاحنة بينهما وقع الاثنان في تبادل الكلمات النابية التي أدت بالإمام إلى تقديم شكوى في هذا الشأن.
هذا ودعا "مير" البلدية الجميع إلى ضرورة تحكيم العقل من أجل الصلح ونبذ الخلافات التي لا تخدم أحدا ، مؤكدا على مواصلة سعيه الحثيث رفقة أعيان العرش لاحتواء القضية وإعادة المياه إلى مجاريها في القريب العاجل.
المجمع المدرسي ..وضعية خاصة..والقطعة الأرضية لن "تستنزف" لأنها ملكية عامة للبلدية...
وفي سياق انشغالات المواطنين بمدينة بويرة الأحداب رفعت "الجلفة إنفو" إليه قضية بناء المجمع المدرسي الجديد والذي حول من مكانه المخصص له خلال دراسة سابقة إلى مقابل الثانوية وهو ما اعتبر من طرف بعض المواطنين محاولة الالتفاف من أجل الاستحواذ على القطعة الأرضية المخصصة لذلك من طرف أصحاب النفوذ والريع الخاصة .....بسبب وضع المجمع المدرسي خارج التجمع السكاني للبلدية ....وهنا طمأن "مير" البلدية الجميع بأن الأرض التي تقع داخل التجمع السكاني والتي تحدث عنها الجميع لن "تستنزف" لصالح "بارونات" المصالح الشخصية كما يقولون وإنما هي ملكية عامة للبلدية مؤكدا في ذات السياق أنه تم إزالة أكوام الأحجار التي وضعها بعض الخواص بها وقد وضعت لافتة تؤكد أن هذه القطعة الأرضية ملك عام لصالح مشاريع عمومية مستقبلية، أما بخصوص بناء المجمع مقابل الثانوية فأكد أنه جاء بناءا على دراسة مجدية لكون المجمع لن يكتمل قبل حوالي سنتين وبجواره مجمع ال20 سكن وكذا مجمع ال 80 سكن التي بلغت نسبة الإنجاز به حوالي 60 بالمائة وهو ما يعني أنه بمرور الزمن سيتشكل لنا "حي جديد" ومن الضروري أن يكون بجواره ابتدائية لمزاولة الدراسة به من طرف أبنائه مستقبلا .
وفي هذا الخصوص دعا محدثنا جميع الذين لم يعجبهم هذا الطرح إلى مكتبه من أجل معالجة انشغالهم بكل شفافية والعمل على التكفل به في إطار ما يسمح به القانون ، خاصة وأنه يؤكد - يضيف محدثنا- سمع بهذا الأمر من الشارع ولم يكلمه أحد في هذا الشأن، مضيفا أنه مستعد للتحاور مع الجميع من أجل معالجة مختلف النقائص والمشاكل بروح مسئولة واعية خدمة للصالح العام .
"واد بوعيشة" سيتم التكفل به ....والانطلاق في العملية على وشك....
من جهة أخرى قال رئيس بلدية بويرة الأحداب الجديد معلقا على حادثة اعتراض موكب الوالي من قبل بعض سكان منطقة "واد بوعيشة" أنه كان على سكان المنطقة أن يتحدثوا معه مسبقا فيما يتعلق بانشغالاتهم وتنمية المنطقة، ومع هذا يؤكد أنه سيعمل قصار جهده من أجل تحقيق مطالبهم التي يراها مشروعة وفقا لتعليمات السيد الوالي ، حيث يؤكد أنه فيما يتعلق بالطريق فإن والي الولاية خلال زيارته الأخيرة طلب من المشرف على إدارة الغابات بالمنطقة الإسراع في إنجاز العملية مع ضرورة حمايته من السيول من خلال وضع معابر أو جسور صغيرة، مضيفا أنه فيما يخص التكفل بالماء الشروب فسيتم من خلال حفر بئر ارتوازي آخر بعد عدم جدوى البئر القديم الذي استهلك 200 مليون سنتيم دون فائدة ، أما ما تعلق بالكهرباء فيؤكد في سياق حديثه أن المشروع مكتمل وينتظر الإفراج عن المناقصة فقط من قبل المديرية الجهوية لسونلغاز بالبليدة خلال الأيام القادمة مما يعني -يضيف رئيس البلدية- أن الانطلاق في الأشغال بمنطقة "واد بوعيشة" سيكون قريبا جدا .
توظيف العمال المهنيين بمنطقة "الصقيعة" ستكون في شفافية تامة..والقرعة ليست قانونا
هذا واعتبر ذات المتحدث عملية توظيف 9 عمال المتعلقة بإنشاء وحدة للصيانة خاصة بالطريق الوطني رقم واحد في منطقة "الصقيعة" وما يثار حولها والطعن في مصداقيتها من اتهام مباشر وصريح لأعضاء المجلس البلدي بتقاسم هاته المناصب فيما بينهم لتوظيف ذويهم وأقاربهم وحتى الموالين لهم أيام الانتخابات المحلية الفارطة، من خلال تداول بعض الأسماء بين المواطنين سابق لأوانه ، ليؤكد الشاب " براهيمي نوح" كونه ميرا للبلدية والمسؤولية تقع عليه مباشرة أن ما يقال لا أساس له من الصحة حيث أشار إلى وجود 57 ملفا من أجل انتقاء 9 عمال موزعين على 3 حراس و5 عمال مهنيين و سائق خاصة وأن الكل يطمح للظفر بمنصب ومع كل ذلك فإنني أسعى جاهدا -يقول محدثنا- من أجل انتقاء الأشخاص الذين يستحقون ذلك بكل شفافية وعدل ، أما ما أثير حول إجراء عملية القرعة فأنا أرى – يضيف قائلا- أن هاته العملية غير منصفة لكون هناك ملفات لشباب لا يزال يدرسون في الثانوية وهناك أشخاص من تجاوزوا سن الأربعين وله عائلة كبيرة ، فمن له الأولوية في التوظيف يا ترى؟ ...لذلك دراسة الملفات حالة بحالة كل حسب وضعيته هو الحل الأمثل...بالإضافة إلى كون عملية القرعة لا ينص عليها القانون فهي اجتهاد فقط....مضيفا أن شكوى أبناء منطقة الصقيعة ومطالبتهم بالاستئثار بكافة المناصب لأبناء منطقتهم أمر مخالف للقانون وليس من العدل في شيء فالمناصب موجهة لكل أبناء بويرة الأحداب وليس لمنطقة "الصقيعة" فقط خاصة إذا ما علمنا أن عدد سكان منطقة الصقيعة يمثل حوالي 3 بالمائة من مجموع السكان ، أليس لبقية السكان حق في هاته المناصب..؟ ومع هذا واجتهادا مني فقد وافقت على إعطاء منصبين من أصل 9 مناصب لأبناء هاته المنطقة ...إضفاء للعدل والشفافية...
زيارة الوالي للمنطقة ناجحة...ولا زالت في بداية مشواري...
من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة اعتبر محدثنا الزيارة الأخيرة لوالي ولاية الجلفة للمنطقة ناجحة بكل المقاييس وأن بلديته استفادت من مشاريع عدة ستكون حتما إضافة حقيقة لتطوير واقع التنمية بالمنطقة وأنه سيسعى جاهدا من أجل العمل خدمة للصالح العام بعيدا عن الحساسيات التي من شأنها إثارة الشحناء بين جمع الأطراف ، مؤكدا على استعداده للعمل مع كافة أعضاء المجلس البلدي دون استثناء داعيا في هذا الإطار الحاج "صويلح" للعمل معه سويا دون أية حواجز ، مؤكد أن المير السابق "صويلح" يبقى شخصية كبيرة يعتز بها وأحد أكبر أعيان عرش الأحداب والمنطقة ككل .
ختام اللقاء:
في نهاية اللقاء دعا رئيس المجلس البلدي الجديد الجميع إلى نبذ الخلافات والتكاتف للم الشمل وأنه يبقى رئيسا للبلدية في خدمة الجميع دون استثناء مع إدراكه المسبق لحقيقة المسؤولية الملقاة على عاتقه، مؤكدا على أن بابه يبقى مفتوحا لكل سكان بلدية بويرة الأحداب من أجل الاستماع لمختلف انشغالاتهم ، معتبرا أنه لا يزال في بداية عهده ومشواره بمثل هاته المسؤولية الصعبة جدا، لذلك وجب على الجميع مساعدته على تجاوز النقائص وتصحيح الأخطاء لأننا في الأخير نبقى بشر نخطئ ونصيب.
ليتقدم في الأخير بتوجيه الشكر لجريدة "الجلفة إنفو" الإلكترونية التي أتاحت له هاته النافذة لمخاطبة سكان المنطقة وما يمكن أن يقدمه هذا اللقاء من فرصة لتجديد التواصل وإعطاء صورة مغايرة لكل أولئك الذين قد تعلق بأذهانهم رواسب الأفكار البالية.