الفصل بين الموهبة والواقع سبيلي للتألق والنجاح

أكّد الشاعر المبدع والموهوب أيوب بولعراس، أنّ منهجه في الحياة يعتمد على الفصل بين الموهبة والواقع وهو المنهج الذي التزمه منذ أكثر من عقد من الزمن حين وقّع خربشاته الأولى في ميدان الشعر بتشجيع مباشر من بعض أفراد أسرته الكبيرة.
رغم كونه حاصلا على البكالوريا في شعبة الهندسة المدنية التي لا تمت بأية صلة لعالم الشعر والأدب إلا أنّ المبدع أيوب بولعراس ظلّ يراوده التنقل إلى الإمارات العربية المتحدة لدراسة الأدب لغاية في نفس يعقوب ولكن ظروفه الاجتماعية والمالية لم تمكنه من استغلال الفرصة التي اتيحت له مرّة واحدة دون أن تعود من جديد، ورغم صغر سنه الذي لا يتجاوز العشرين حاليا إلا أنّ أيوب بولعراس يحوز على عمل أدبي رفيع ومنقح يتواجد لدى لجنة القراءة حاليا بإحدى دور النشر الجزائرية ويرغب الشاعر المشاركة به خلال العام القادم بمعرض الجزائر الدولي للكتاب كواحد من أصغر الشعراء والكتاب بالعالم العربي كما يراوده أيضا حلم المشاركة الفاعلة بمهرجان تيمقاد الدولي من خلال مرافقة الفنانين العرب بمقطوعات شعرية مرفقة بدندنات ومقاطع موسيقية مريحة وجذابة، وتبقى هذه الأفاق المستقبلية مع ذلك من أضعف ما يختلج بذهن الشاعر ياعتباره لا يزال في مقتبل العمر ولا يزال مشواره طويلا.
ومن منطلق الثقة الكبيرة في النفس والقدرة على مواكبة تطور الشعر في الأدب العربي الحديث فقد أكّد الشاعر بولعراس أنّ القصيدة الحديثة لا تكتب بناء على عطاء الإلهام وكفى وإنّما يجب أن ترتبط بالموضوع الذي بموجبه يتم تحويل المشهد التعبيري إلى قصيدة شعرية ذات أبيات وتعابير قوية ويا حبّذا لو ترافقها غنّة حلوة تصل بين الإبداع والمبدع وتمنح المتلقي كلّ أدوات الاستمتاع، غير أنّ الذي يجب الاشارة إليه أنّ الثقة الكبيرة في النفس التي أضحى يتمتع بها الشاعر الواعد لم تأت من العدم وإنّما هي نتاج فترة طويلة من الدراسة والبحث في مواضيع النحو والأدب العربي والقصيدة الشعرية بما في ذلك قضايا التحرير والإلقاء معا بحيث تتلمذ الشاعر أيوب على الشاعر البارع أونعيم بدار الثقافة لمدينة القليعة بمعية عدد من شعراء المنطقة، الأمر الذي أتاح للشاعر أيوب فرصة المشاركة بعدّة مسابقات وعدّة جلسات شعرية بكل من القليعة وتيبازة ونال بذلك جائزة الشباب الموهوب منذ ثلاث سنوات تقريبا إضافة إلى عدّة جوائز أخرى ضمن المراتب الأولى في مسابقات شعرية منظمة بكل من تيبازة والبليدة ليبرز اسمه عبر وسائل الإعلام والأقطاب الثقافية الفاعلة، ولا يزال الشاعر الموهوب يتطلع لأن يصيح ذات يوم شاعرا كبيرا قائما على إصلاح مجتمعه بكلمات معبّرة.