عبّر خير الدين ماضوي مدرب وفاق سطيف في حوار ل»الشعب» عن امتعاضه من التعادل الذي حققه فريقه امام نصر حسين داي مؤكدا أنه كان بطعم الهزيمة خاصة أن فريقه ضيع عدة فرص . و أرجع ماضوي سبب فشل فريقه في التسجيل إلى غياب النجاعة الهجومية التي قال أنها تعود إلى نقص التركيز و التسرع لدى اللاعبين أمام المرمى بدليل تضييعهم لعدة فرص سهلة . و استغل ماضوي الفرصة ليثني على المشوار الإيجابي الذي حققه شباب قسنطينة حيث أكد أنه يستحق الصدارة رافضا الحديث عن حسم اللقب مؤكدا أن الأمور مازالت في بدايتها و مرحلة العودة ستكون أصعب بكثير . (الشعب) هل أنتم راضون بنتيجة التعادل ؟ ماضوي – هي نتيجة إيجابية بحكم أن المباراة جرت خارج ملعبنا لكن بالنظر إلى مجريات اللقاء أعتقد أنه تعادل بطعم الهزيمة خاصة أننا كنا نستطيع قتل المباراة في الشوط الأول لو استطعنا تجسيد الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا و هو الأمر الذي جعلنا نضيع فرصة أخذ الأسبقية على المنافس الذي و مع كل احتراماتي له لم يكن في أحسن أحواله بسبب الغيابات الكثيرة و التعادل بالنسبة لهم يعد نتيجة إيجابية و أعتقد أننا اليوم ضيعنا النقاط الثلاث بسذاجة كبيرة حيث كان على اللاعبين التحلي بالتركيز و تفادي التسرع من أجل تجسيد الفرص التي أتيحت لنا في الشوط الأول خاصة أننا كدنا ندفع الثمن في الشوط الثاني بعد العودة القوية للمنافس الذي تحسن أداؤه بعد التغييرات التي قام بها الجهاز الفني و هو ما جعلنا نكمل المباراة بصعوبة بسبب الضغط الكبير الذي فرض علينا لكن على العموم يجب البحث عن الحلول المناسبة من أجل تفادي مثل هذه السيناريوهات في المواجهات المقبلة خاصة أن العقم الهجومي حرمنا من تحقيق الفوز في عدة مباريات كانت في متناولنا و هو ما جعلنا نتراجع على مستوى جدول الترتيب . -ما سر فشل الفريق في التسجيل ؟ كما قلت سابقا أعتقد أن العامل نفسي بالدرجة الأولى لأن المهاجمين لم يتحرروا بعد و توالي الفرص الضائعة يزيد الضغط عليهم خاصة إذا تزامن ذلك مع نتيجة سلبية كالتي حققناها أمام نصر حسين داي ونحن نملك الوقت للحد من هذا المشكل من خلال العمل المكثف في التدريبات و هو ما سنعمل عليه و أتمنى أن يتحسن المردود الهجومي خلال المواجهة المقبلة التي ستجري على ملعبنا أمام دفاع تاجنانت . - كيف ترى مواجهة دفاع تاجنانت ؟ هي مباراة صعبة خاصة أن مستوى الفريق تحسن كثيرا في الفترة الماضية بدليل الفوز الكبير الذي حققوه على حساب اتحاد بسكرة لكن من جانبنا علينا تعويض النتيجة المخيبة التي حققناها أمام نصر حسين داي من خلال الفوز على دفاع تاجنانت من أجل تفادي نزيف النقاط و توسع الفارق عن المتصدر بما أن هدف الفريق هذا الموسم هو المنافسة على اللقب لكن الأمور لم تتضح بعد على مستوى الصدارة بما أن هناك 17 مباراة مازالت لم تلعب بعد و كل شيء ممكن فيها كما أنه و بحكم خبرتي أعتقد أن هناك العديد من الأمور التي ستتغير على مستوى الترتيب في مرحلة العودة التي ستكون في غاية الصعوبة . - على ذكر الصدارة هل تعتقد أن شباب قسنطينة أصبح مرشحا للتتويج باللقب ؟ شباب قسنطينة يقدم كرة جميلة و تواجده في الصدارة لحد الآن هو أمر مستحق بالنظر إلى النتائج الباهرة التي حققها الفريق خلال المباريات الماضية و التي كان آخرها العودة بالانتصار من تيزي وزو أمام شبيبة القبائل و أعتقد أن نقطة قوة الفريق خلال مرحلة الذهاب هو نجاحه في تحقيق نتائج إيجابية خارج ميدانه لكن كما قلت الأمور لم تحسم بعد و في مرحلة العودة هناك العديد من المتغيرات التي ستحدث و حينها تتضح الأمور بخصوص الفريق المرشح للتتويج باللقب .