الجزائر وسلطنة عمان تبحثان تعزيز التعاون الصناعي في مجال صناعة الحافلات والمركبات الخدماتية    اختتام الطبعة الثانية من مخيم صناع المحتوى والإعلان عن إنشاء الشبكة الجزائرية لصناع المحتوى    اجتماع بوزارة الأشغال العمومية لمناقشة مشاريع القطاع بولاية الجلفة تحسبا لزيارة ميدانية للوزير جلاوي    السفير الصحراوي بالجزائر يشيد بالدعم الثابت للجزائر ويجدد تمسك الشعب الصحراوي بحقه في تقرير المصير    الحماية المدنية تطلق الحملة الوطنية للوقاية من أخطار فصل الشتاء تحت شعار "شتاء بلا حوادث... من أجل دفء آمن"    الحدود مُؤمّنة بفضل قوّة ويقظة الجيش    الجزائر تحتضن الاجتماعات السنوية مطلع نوفمبر    التأكيد على تعزيز العمليات المتعلقة بالبنى التحتية الجيولوجية    اجتماع تنسيقي لتوفير العتاد الفلاحي    لقاء تشاوري مع فواعل المجتمع المدني    حركة مجتمع السلم تشيد بجهود الدولة    9500 شخص ما زالوا في عداد المفقودين في قطاع غزة    الخضر يستعدون لمواجهة أوغندا    رقم قياسي للمنتخبات العربية المتأهّلة    لجنة الدفاع تعقد اجتماعا لدراسة مشروعي قانونين    مجهول الهوية ضحية عملية دهس بسيارة    جيجل : تكهرب طفل بعد تعرضه لصعقة كهربائية    وزارة الداخلية تُطلق برنامجاً تكوينياً    بلمهدي يزور جامع سفير    تنصيب وفد التحضير للحج    تمديد فترة إيداع العروض التقنية والمالية    وفاة 12 شخصا واصابة 455 آخرين    دعم البحوث الأكاديمية بالتنسيق مع المؤسسات الجامعية    حث على"مواصلة الجهود الملموسة للحد من الإجرام الخطير"    نحيي"صمود الفلسطينيين في وجه الاجرام و الإبادة الصهيوينة"    بيتكوفيتش يصرّ على الفوز أمام أوغندا من أجل قرعة المونديال    مدرب "الخضر" يواصل تسجيل الأرقام الجيدة    عمورة ينافس صلاح على جائزة هدّاف التصفيات    تخصيص 2000 هكتار لزراعة الحبوب    ضبط ترتيبات العملية التضامنية لشهر رمضان    التنمية والجيش القوي سدّان منيعان لمواجهة الحروب الهجينة    الاتحاد البرلماني العربي يرحب باتفاق وقف الحرب على غزّة    حاجة ماسّة للتوعية المجتمعية    59 ألف مليار لإنجاز 10 آلاف مسكن "LPL"    وسائل التواصل الاجتماعي.. طريق للشعوذة    الصالون الوطني للزربية والنسيج بداية من اليوم    المخزن يضطر للجلوس جنبا إلى جنب مع الوفد الصحراوي    اختتام دورة "مع بلادي بمدادي"    نساء الجنوب.. أصالة تُروى    بجاية عاصمة للفن الرابع بألوان إفريقية    المجتمع الرقمي له تأثيره وحضورُ الآباء ضروري    نشاط مكثّف للوفد البرلماني الجزائري في الأمم المتحدة    منهاج جديد للتربية البدنية في الطور الابتدائي    صغار الخضر ينهزمون    اجتماع تنسيقي بين ثلاث وزارات    اجتماع بين3 قطاعات لضمان صيانة التجهيزات الطبية    رئيس الجمهورية يهنئ المنتخب الوطني عقب تأهله إلى كأس العالم 2026    قسنطينة: افتتاح الطبعة الرابعة للصالون الدولي للفلاحة والصناعات الغذائية والتغليف    الفريق أول السعيد شنقريحة يهنئ المنتخب الوطني بمناسبة تأهله إلى كأس العالم 2026    العناية بالحجاج تبقى في صدارة اهتمامات رئيس الجمهورية    خديجة بنت خويلد رضي الله عنها    فتاوى : كيفية تقسيم الميراث المشتمل على عقار، وذهب، وغنم    مهرجان الجزائر الدولي للفيلم يفتح باب التسجيل للمشاركة في أول دورة من "سوق AIFF" المخصص للسينمائيين    رئيس المجلس الإسلامي الأعلى يبحث مع رئيس مهرجان لحويطات سبل تعزيز التعاون الديني والثقافي    نعمل على توفير جميع الإمكانيات لهيئة التفتيش    الأدب ليس وسيلة للمتعة فحسب بل أداة للتربية والإصلاح    فتاوى : إنشاء صور لذوات الأرواح بالذكاء الاصطناعي    هذه مخاطر داء الغيبة..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تنسيق الجهود حتمية لتطوير آفاق السياحة الثقافية محليا
نشر في الشعب يوم 04 - 02 - 2018

تعتبر السياحة الثقافية إحدى المجالات السياحية التي ترتكز بالأساس على زيارة الأماكن الأثرية والمعالم الثقافية. وعلى الرغم من الأهمية التي تكتسيها السياحة من جهة كمصدر هام للدخل الوطني والمحلي ومن فرص كبيرة للتعريف بالثقافة المحلية لدولة بحجم قارة كالجزائر التي تشكل أحد الخزانات الثقافية الهامة في شمال إفريقيا لما تحوز عليه من تراث ثقافي مادي ولا مادي، إلا أنّ حضور هذا النوع من السياحة يعدّ شبه غائب محليا في ظلّ غياب رؤية مرجعية لتطويرها وتفعيل الفضاءات الأثرية والثقافية المتواجدة عبر الوطن لجعلها أقطاب سياحة ثقافية بامتياز، رغم مساعي الدولة لبعث هذا النوع من المشاريع حتى تساهم في تنويع مصادر تمويل الاقتصادي الوطني بعيدا عن الريع النفطي.
بالنسبة لمفتش السياحة ورئيس مصلحة السياحة بمديرية السياحة والصناعات التقليدية بورقلة العايش محجوبي، فإن التسويق للسياحة الثقافية وخلق آليات نجاعتها لن يتأتى إلا بتنسيق الجهود بين قطاعي الثقافة والسياحة ويحتاج تدعيم هذا النوع من السياحة الانطلاق في تصنيف المعالم الثقافية وتفعيل آليات إعادة ترميمها والاهتمام بها بالنسبة للقطاع المحفوظ بولاية ورقلة على غرار قصر ورقلة العتيق، قصر تماسين، لأن زيارة المعالم كما هي بدون ترميم لن تساهم في جذب السائح حسبه وإذا زارها مرة ولم تحظى بإعجابه فإنه قد لا يعود وقد يقنع أشخاصا آخرين بالتخلي عن فكرة زيارة هذه المنطقة، كما أن السائح يريد زيارة أماكن تتوفر على كل مرافق وليس أطلالا لمعالم إرث ثقافي أو حضاري لمنطقة ما، خاصة وأن القاعدة العامة في السياحة تحديدا ترتكز على أهمية إرضاء السائح حتى يعود لزيارة المكان مرة أخرى وقد يزداد عدد المرافقين له أيضا، مما يؤكد على صلاحية المكان في الجذب والاستقطاب.
أماكن ساحرة بطابعها المعماري التقليدي
ومع ذلك، أشار إلى أنه لابد من البحث اليوم عن حلول بديلة لمعالجة الخلل وتدارك العجز عبر دعم مبادرات المجتمع المدني المحلي وتشجيعه على إطلاق مثل هذه الأفكار وعدم انتظار تمويل الدولة لإعادة ترميم هذه المعالم وترسيخ الثقافة السياحية كمسؤولية اجتماعية على غرار ما قامت به جمعيات وشباب من المجتمع المدني لترميم قصور غرداية وتحويلها إلى أماكن ساحرة وصانعة للفرجة بالحفاظ على طابعها المعماري التقليدي المحلي الذي تتميز به هذه القصور، لأنه من المهم كما أوضح، الترويج للسياحة الثقافية المحلية عبر واجهات جاذبة للسواح، معتبرا في نفس الوقت أن ولاية ورقلة تملك كل المقومات الطبيعية واللوجيستية ب 3 مطارات بالإضافة إلى نشاط كبير عبر خطوط النقل البري، ومع ذلك لم تحقّق الرواج المطلوب للمنتوج السياحي المحلي، مؤكدا على نقص دور الإعلام في الترويج للإرث الثقافي الذي تزخر به المنطقة ومشيرا في نفس الوقت إلى أن مديرية السياحة بالولاية من جهتها تسعى إلى القيام بالدور التعريفي لولاية ورقلة السياحية عبر تطبيق إلكتروني سيتم إطلاقه عبر الشبكة خلال الأسابيع القادمة وهو تطبيق سيكون متاحا للتعريف بكل المكنونات السياحية للمنطقة بثلاث لغات، عربية، فرنسية وإنجليزية.
الالتفات إلى الكنوز السياحية بمنطقة الواحات ضرورة
من جهته يرى المتحدث أنه من المهم الالتفات إلى الكنوز السياحية التي تحتضنها منطقة الواحات والتي هي جميعها تستحق العناية، ومن بين النماذج العديدة التي اعتبرها مفتش السياحة محجوبي من أروع الوجهات السياحية التي إذا تمّ الاعتناء بها من شأنها تحقيق دورها في الترويج للسياحة الثقافية للمناطق هي القصور الصحراوية أو قصور الواحات التي يتجاوز عددها 12 قصرا في ولاية ورقلة، هذا بالإضافة إلى العديد من المساجد العتيقة، بالإضافة إلى الأسواق اليومية والمحيطة بهذه القصور، حيث تعدّ هذه إحدى الفضاءات الإبداعية للفنون المعمارية بالمنطقة التي تكشف عن دقة في التصميم وعبقرية العمارة الطينية وتبقى أحد المرجعيات المعبرة عن تكريس الإنسان لفكره من أجل التكيف مع بيئته الصحراوية وتمثل خزانا حضاريا وتاريخيا كبيرا في المنطقة، كما مازالت العديد منها تحتل جزءا كبيرا من الذاكرة الجماعية والهوية الشخصية للمنطقة والتي طالها الإهمال للأسف وجعل من بعضها جواهر آيلة للزوال تدريجيا، وفضلا عما ذكر، فإن الصناعات التقليدية التي تعرف بها ولاية ورقلة تعدّ أحد الوجهات الثقافية للمنطقة هي الأخرى، فما تجود به أنامل النساء في الطرز التقليدي الخاص بمنطقة تقرت أو الخاص بمنطقة ورقلة وغيرها من الحرف التقليدية حفاظا على إرث الأجداد يعدّ شكلا من أشكال التمسّك ببقايا الذاكرة الجماعية للمنطقة هذا، بالإضافة إلى صناعة السعف، والصناعة الطينية التي عرفت بها المنطقة منذ القدم ولطالما كانت مصدر جذب للسواح الأجانب لسنين مضت، فضلا عن إحياء الأعياد والمناسبات المحلية التي اختفت الكثير منها بفعل تراجع الاهتمام بها والتي تختلف مسمياتها إلا أنها تهدف في مجملها إلى بعث صورة اجتماعية للثقافة المحلية وتختصر من خلال الموسيقى واللوحات الراقصة العديد من العادات والتقاليد المحلية بشكل فني وإبداعي واضح ومميز.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.