الجزائر فقدت فنانا أحب المجتمع وتضامن مع فقرائه

شهدت مراسم تشجيع جنازة الفنان الراحل عابد بن عودة المعروف بالشاب عز الدين الشلفي بمقبرة الشرايط ببلدية الشلف، وفود آلاف المواطنين قدموا من 48 ولاية، أبدوا تعاطفا كبيرا والتفافا حول عائلة الفنان الذي يحظي بشعبية كبيرة بين أوساط الشباب والشرائح البسيطة في المجتمع التي رأت في المرحوم صوتا يدافع عن المهمشين والمنتقد للسلوكات والممارسات التي التي تضر بالمجتمع.
جموع المشيعين التي رافقت إلى مثواه الأخير جثمان فقيد الأغنية الشبابية والمنتقد لبعض الآفات الاجتماعية والتسيير الأعرج لبعض المسؤولين وتهاونهم في أداء مهامهم والسلوكات المشينة التي من شأنها تفكيك الأسرة. والذي كان يدعو دائما إلى لم شؤون العائلات والترابط الأسري ونبذ المشاكل الاجتماعية، من خلال أغانيه التي كانت تمثل رسالة الفنان البسيط بساطة وخفة روحه وتعامله اليومي مع الفئات الشعبية والشبانية.
هذا حسب تصريحات بعض الحضور أمثال الفنان الحاج أحمد ودلة ونجوم المسرح للغرب الجزائري الذين هبوا لإبراز الوقفة التضامنية لفئة الفنانين مع أبناء منطقة الشقة مسقط رأسه وسكان الولاية التي توقفت بها الحركة بعد انتقال أبنائها إلى المقبرة لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الفقيد تحت تغطية إعلامية كبيرة.
الامر الذي ابرز مكانة الفنان بين أوساط الشعب والذي وافته المنية الاربعاء الماضي متأثرا بوعكة صحية بمصلحة الأمراض القلبية بمستشفى الأختان باج بحي بن سونة بعاصمة الولاية. وقد جاء الحضور لمواساة أم الفقيد التي بكت إبنها رفقة محبيه الذين أكدوا الروح الطيبة والبشاشة التي ينقلها للشباب بعدما قضى 44سنة بين أحضان أسرته وأصدقائه الذين يشهدون له بالخير والتضامن مع الفقراء ومساعدة المحتاجين والمعوزين الذين حضروا بجموع كبيرة بالمقبرة.
وداعا يا ابن الشلف وشاب من شباب الجزائر الذين أحبوا الوطن ودافعوا عنه بصوتهم وحضورهم في مختلف أفراحه.