تكبدت المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية بسيدي بلعباس خسائر مالية كبيرة لعدم جدية المشروع المتفق عليه مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية والرقمنة والمتعلق بتصنيع حوالي 10 آلاف جهاز خاص بنهائيات الدفع الإلكتروني. صرح بكارة جمال، الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية « إيني » أن المؤسسة استفادت خلال شهر جانفي 2018 ، من مشروع لتزويد وزارة البريد ب 10 آلاف وحدة لنهائيات الدفع الإلكتروني، حيث انطلقت المؤسسة في عملية تصنيع الوحدات مباشرة بعد دخول مصنع الإدماج الإلكتروني الخدمة والإستفادة من قروض مالية من البنك الخارجي، حيث تمكنت من تصنيع الكمية المتفق عليها في ظرف ثمانية أشهر قبل أن يتم تحويل 3 آلاف وحدة فقط خلال خمسة أشهر، لكن المؤسسة لم تتقاض مستحقاتها من قطاع البريد. الأمر الذي تسبب في خسائر للمؤسسة وفق العقود المبرمة مع البنك والتي تلزم المؤسسة بتسديد القروض التي على عاتقها وهو ما شكل عائقا ماليا للمؤسسة، هذا واستغرب ذات المسؤول من الموقف الذي يشكك في قدرات المؤسسة على تصنيع هذه الكمية من الوحدات، مؤكدا أن المؤسسة تملك من الإمكانيات والقدرات ما يؤهلها لإنتاج حصص أخرى والتحول أيضا إلى الإندماج الذي فاقت نسبته 55 بالمائة ، متسائلا في الوقت ذاته عن سبب تقليص الحصة من 50 ألف وحدة إلى 10 آلاف ثم إلى 3 آلاف وحدة فقط. للإشارة فإن المؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية كانت قد وضعت حيز الخدمة مصنعها الجديد للإدماج الالكتروني ،شهر جوان الماضي، أين باشرت عملية تصنيع نهائيات الدفع الإلكتروني وفق المعايير التي يعمل بها قطاع البريد في إطار الاتفاقية المبرمة بين الطرفين بهدف ترقية أدوات الإنتاج الوطني. تشييد مصنع الإدماج الإلكتروني تعويضا للمصنع الذي تعرض لحريق في سنة 2015 يتضمن ورشات مختلفة كورشات صناعة اللوحات الإلكترونية والتركيب والمراقبة والجودة ويتكفل بصناعة اللوحات الإلكترونية المحترفة الخاصة بالسيارات وبالأجهزة الإلكترونية ومختلف اللوحات الإلكترونية ذات الاستهلاك الواسع ، وهو المصنع الذي ساهم في إكتمال المخطط التطويري للمؤسسة الوطنية للصناعات الإلكترونية والذي يحتوي حاليا على مصنع اللوحات الشمسية ومخابر البحث والتطوير ومخابر القياس الإلكتروني.