عجز كبير تعانيه المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمومة والطفولة بلحسين رشيد ببرج بوعريريج، رغم تدعيمها مؤخرا بعدد معتبر من الأطباء الأخصائيين في التوليد والطواقم شبه الطبية، العجز لا يزال واضحا خاصة في ناحية الهيكل، حيث لا يستوعب هذا المستشفى الأعداد الكبيرة للنساء الحوامل القادمات من كل بلديات الولاية ومدينة برج بوعريريج، التي تعد من التجمعات السكنية الكبرى إذ يقارب عدد سكانها 400 ألف، ولم تعد المؤسسة الحالية قادرة على التكفل بكل تلك الأعداد من ناحية ضيق المكان والصعوبة الكبيرة للعمل التي يتلقاها الأطباء. مشكلة مستشفى الأمومة ببرج بوعريريج تعود إلى سنوات خلت، حيث سبق للمجلس الشعبي الولائي أن أوصى عدة مرات بتسجيل مستشفى جديد أثناء مناقشة ملف الصحة سنة 2007 ثم سنة 2010، وأعيد التذكير بالتوصية سنتي 2013 و2018، حيث طالب فيها المجلس الولائي بضرورة تسجيل عملية، ناهيك عن مطالب الولاة المتعاقبين ومديري الصحة، والتي لم تجد آذانا صاغية. ويناشد السكان وزير الصحة بضرورة تسجيل مستشفى للأمومة أو على الأقل تسجيل عملية توسعة للمستشفى الحالي نظرا لتوفر مساحة لذلك، بحيث أن المستشفى الحالي تم تشييده في بداية سنوات الثمانينات عندما كانت برج بوعريريج عبارة عن دائرة تابعة لسطيف، وأمام التوسع الكبير لبلدية برج بوعريريج عاصمة الولاية لم يعد هذا المستشفى يلبي الطلب، وبات من الضروري إعادة النظر في ذلك. ومن جهة أخرى، اقترح والي برج بوعريريج، تحويل مستشفى بوزيدي لخضر المركزي إلى مستشفى للأمومة بعد فتح المستشفى الجديد المتخصص في الاستعجالات الطبية الجراحية، خاصة وأن مستشفى بوزيدي يتوفر هو الآخر على مساحات شاسعة توفر إمكانية التوسيع مستقبلا، ويقع وسط المدينة. وإلى أن يتحقّق حلم السكان في مستشفى أمومة لائق، تبقى النساء الحوامل في معاناة من جهة، والأطباء ومسؤولو الصحة في معاناة أيضا مع ظروف العمل، في انتظار التفاتة من الوزارة الوصية. مديرية الأمن تدعو السّائقين إلى توخّي الحيطة والحذر على إثر التقلبات الجوية التي تعرفها الولاية على غرار بعض ولايات الوطن، سخّرت مصالح أمن ولاية برج بوعريريج كامل إمكانياتها المادية والبشرية للتكفل بالمواطنين، وتقديم يد المساعدة لهم لتفادي التعرض لحوادث المرور، خاصة بعد الحوادث الأليمة التي سجلتها الولاية على محور الطريق السيار في الآونة الأخيرة، والتي خلّفت وفاة 07 أشخاص، وإصابة أكثر من 50 آخرين. وفي هذا الصدد، دعت مديرية الأمن الولائي جميع السائقين إلى توخي الحيطة والحذر واحترام قانون المرور والالتزام بالنصائح والإرشادات على غرار المراقبة الجيدة للمركبات قبل استعمالها والتنقل بها خاصة صلاحية ماسحات الزجاج، الأضواء، المكابح، العجلات، وعدم تجاوز السرعة القانونية المسموح بها في مثل هذه الظروف. إضافة إلى التقليل من عمليات الفرملة واستعمال كبح المحرك خاصة في الفترات الصباحية والمسائية التي تعرف تراكم كميات من الجليد على الطرقات، كما دعت إلى احترام المسافة الأمنية والزيادة منها قدر الإمكان مع استعمال حزام الأمن لجميع الركاب، وعدم القيام بالتجاوزات والمناورات الخطيرة. ناهيك عن تفادي التوقف في الأماكن الممنوعة على حواف الطريق السيار والطرقات السريعة، وعند الضرورة القصوى الحرص على التوقف في أماكن تكون فيها المركبة على مرأى لجميع مستعملي الطريق وعلى مسافات طويلة. كما أكّدت في بيانها أن مصالح الأمن تبقى مجنّدة لخدمة المواطنين وتقديم يد المساعدة لهم، كما تبقى الأرقام المجانية 1548 والرقم 17 في الخدمة لطلب المساعدة، الاستعلام، الإرشاد، التوجيه والتبليغ.