سلطة ضبط السمعي البصري تطالب بعض القنوات بتوضيحات حول برامج أساءت لقيم المجتمع خلال رمضان

استدعت سلطة ضبط السمعي البصري مسؤولي قنوات "الجزائرية 1" و"الهداف" و"الشروق"، حيث طلبت منهم توضيحات حول الشكاوى التي وصلتها من مواطنين بسبب برامج تم بثها واعتبروا أن مضمونها يشكل "إساءة للأعراف الاجتماعية والثقافية والروحية" للجزائريين.
وأوضح بيان لسطلة ضبط السمعي البصري، اليوم الاربعاء، أنه "بناء على الشكاوى التي وصلت إلى مقر سلطة ضبط السمعي البصري من المواطنين لما اعتبروه مسا وضررا معنويا قد لحقهم من خلال ما بثته بعض القنوات التلفزيونية، يسئ للأعراف الاجتماعية، الثقافية والروحية، وهي على التوالي قناة الجزائرية 1، قناة الهداف وقناة الشروق، قامت السلطة باستدعاء مسؤوليها كل على حدى".
وأضاف البيان ان السلطة "طلبت منهم توضيحات حول هذه الشكاوى التي جاءت بسبب البرامج التالية:
فقناة الجزائرية 1 خلال حلقة من مسلسل أحوال الناس استعملت فيها كلمة "الهجالة" في وصف إحدى زوجات الرسول (صلى الله عليه وسلم) وهي كلمة لها معنى غير أخلاقي في بعض جهات الوطن".
وبهذا الخصوص "التزم مسؤول القناة بتقديم اعتذار القناة واستدعاء المنتج والسيناريست ووعد أيضا بإنشاء لجنة داخلية مهمتها مراقبة كل البرامج التي تبثها القناة وهو إجراء تتمنى سلطة ضبط السمعي البصري أن تقوم به مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية".
وتابع البيان أن "قناة الهداف التي قامت بإعادة بث برنامج الكاميرا المخفية، حيث ورد في إحدى حلقاتها جملة تمس بمواطني ولاية الجلفة، حيث التزم مسؤول القناة بتقديم اعتذار القناة وعدم تكرار مثل هذه الأخطاء غير المقصودة".
من جانبه، وعد مسؤول قناة الشروق ب"تقديم اعتذار القناة حول ما جاء في حصة "الليلة شو" في ركنها الخاص بموضوع عادات وتقاليد المجتمع التارقي، التي شكلت مصدرا لاحتجاجات واستنكار مواطني هذه المناطق من الوطن ووعد بتقديم دعوة لأحد مواطنيها لحضور حصة ستخصص لتوضيح الصورة الحقيقية للتركيبة الاجتماعية والثقافية للمجتمع التارقي".
وخلص البيان إلى أن رئيس سلطة ضبط السمعي البصري "عبر من جانبه خلال هذه اللقاءات عن أمله في عدم تكرار مثل هذه الأخطاء وعن نيته في تطوير قطاع السمعي البصري بالتنسيق مع جميع الفاعلين في الساحة الإعلامية الخاصة باتصال السمعي البصري في ظل احترام القيم والأعراف الأخلاقية والمهنية".
وتدعو سلطة ضبط السمعي البصري باقي القنوات التلفزيونية إلى "ضرورة الابتعاد عن كل ما يهدد الصحة النفسية من مظاهر العنف واستعمال القوة في برامجها اليومية" وتطالب الجميع ب"احترام مبادئ وقواعد المهنة والرقي بالذوق العام".