أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي شمس الدين شيتور، أن مجازر 8 ماي 1945 التي اقترفها الاستعمار الفرنسي، والتي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد، لا يمكن تصنيفها إلا كجرائم ضد الإنسانية، داعيا إلى الاستلهام من تضحيات الشهداء لبناء جزائر جديدة، وذلك بالسعي دوما لكسب المعرفة وتمكين بلادنا من تبوإ المكانة التي تستحقها بين الأمم. وقف شيتور، وقفة إجلال وإكبار أمام التضحيات الجسام التي قدمها الجزائريون في مظاهراتهم السلمية يوم 8 ماي 1945 للمطالبة بحقهم في الحرية والاستقلال. وقال في منشور له على صفحته الرسمية بفيسبوك، «في الوقت الذي كان جزائريون يدفعون ضريبة الدم عن فرنسا الاستعمارية، كان بالمقابل إخوانهم يذبّحون في الجزائر، من قبل الجيش الفرنسي المحتل، عندما قاموا بتنظيم مظاهرات سلمية بكلّ من سطيف وقالمة وخرّاطة، والتي أدت إلى استشهاد أكثر من 45.000 شهيد بطريقة وحشية من طرف الجيش الفرنسي»، مؤكدا أن هذه المسيرات السلمية المقموعة بالدم، في الحقبة الاستعمارية، لا يمكن تصنيفها، في أيامنا هذه، إلا كجرائم ضد الإنسانية». و استرسل قائلا: نقف اليوم، وككل سنة، وقفة إجلال وإكبار أمام كل ضحايا هذه المجازر، الذين سقطوا دفاعا عن الوطن، وننحني أمام أرواحهم الطاهرة في هذه الذكرى، مشيرا إلى أن هذه اللحظة تبقى راسخة في تاريخ بلادنا كمحطّة من محطات الكفاح الطويل لشعبنا لاسترجاع حريّته، ويسجل التاريخ على أنّها كانت مرحلة هامة لاندلاع الثورة المباركة لاستعادة الاستقلال الوطني، الذي سمح لنا أن نعيش، اليوم، في كنف الحرية. وختم بالقول، «إذا كان جدير بنا أن نستلهم من تضحياتهم الجسام، فإنّه من الأجدر بنا أن نبيّن مدى أحقيتنا لهذه التضحيات لبناء جزائر جديدة، وذلك بالسعي دوما لكسب المعرفة وتمكين بلادنا من تبوإ المكانة التي تستحقها بين الأمم».