أكد المتحدث باسم تنسيقية حركات الأزواد محمد المولود رمضان، أمس السبت، أن اتفاق السلم والمصالحة المنبثق عن مسار الجزائر، الموقع في مالي عام 2015 بين جميع أطراف النزاع، هو «الوسيلة الوحيدة لبناء السلم والأمن والاستقرار في منطقة الساحل عامة وفي مالي خاصة». وقال محمد المولود في تصريح لإذاعة الجزائر الدولية، «من الصعب استعادة الأمن والإستقرار في المنطقة، أو تحقيق المصالحة، أو عودة الحكومة والمؤسسات المالية إلى أماكنها دون تطبيق اتفاقية الجزائر التي تعتبر الضامن الوحيد للاستقرار في مالي». وأضاف، أن «احتضان مدينة كيدال، التي لاتزال تحت سيطرة التمرد السابق، لاجتماع لجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، لأول مرة، يعتبر حدثا هاما جدا، من شأنه إعطاء دفعة قوية لمسار السلم والمصالحة». واعتبر أن ذهاب المجتمع الدولي والوساطة الدولية ودول الجوار والحكومة المالية وجميع الأطراف الموقعة على الاتفاقية إلى مدينة كيدال، لحضور الدورة 42 للجنة متابعة اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر التي تمت بكل جدية واحترافية، «مؤشر هام للدفع إلى الأمام باتفاقية الجزائر التي ظلت تراوح مكانها بسبب تماطل الحكومة السابقة». وأعرب محمد المولود، عن تمنياته بأن يكون هذا الإجتماع «نقطة انطلاق جديدة وأن تلتزم جميع الأطراف بالتعهدات التي وقعت عليها».