تم تنصيب خلية أزمة للتكفل بالمتضررين لمواجهة حرائق الغابات المسجلة بدائرة سيدي مزغيش بولاية سكيكدة خلال يومي 9 و11 أغسطس الجاري، بحسب ما علم من رئيس المكتب البلدي لجمعية ترقية المجتمع المدني. أوضح أمين مشحود، أنه قد تم تنصيب هذه الخلية التي ستعمل تحت إشراف رئيس دائرة سيدي مزغيش، بالتنسيق مع المديريتين المحليتين للتجارة والنشاط الاجتماعي والتضامن، بالتعاون مع المجتمع المدني والجمعيات الفاعلة في المجال وكذا الكشافة الإسلامية الجزائرية، مشيرا الى أن مقرها هو مركز التكوين المهني رابح سيسط عمار بسيدي مزغيش. وصرح أن هذه الخلية ستتكلف بالمساعدات القادمة من الولايات المجاورة بمساهمة مواطنين وجمعيات وكذا القافلة التضامنية القادمة من عاصمة الولاية، لافتا الى أنه تم تكليف لجنة لإحصاء الخسائر التي لحقت بالعائلات المتضررة من الحرائق من اجل إعانتها بمختلف المستلزمات. وأبرز المتحدث بأنه قد تم التكفل ب63 عائلة تم إجلاؤها جراء الحريق الذي مس منطقة الخربة وبوحزام والجرار وديار العرب والخنقة التي حاصرت مساكنهم ألسنة اللهب من خلال إيوائها مؤقتا بمركز التكوين المهني رابح سيسط عمار بسيدي مزغيش. وقد تم توفير جميع المستلزمات الضرورية لهذه العائلات المتضررة قبل عودتها إلى مساكنها الأصلية، مثلما أشير إليه. وأضاف، أن الخلية قد استلمت إلى غاية الأحد، أكثر من 60 طنا من المواد الغذائية و3 آلاف قارورة ماء معدني و1200 قارورة زيت ذات 1ل و1200 علبة طماطم و1000 قارورة مواد التنظيف. هذا بإلإضافة إلى عدد معتبر من المفروشات وحفاظات الأطفال وذلك في إطار المبادرات التضامنية لفائدة المتضررين من حرائق الغابات. من جهتها أشادت رئيسة الجمعية الخيرية المحلية «النبراس» سكينة قرفال، وهي أيضا عضو بخلية الأزمة، بالهبة التضامنية من طرف المواطنين لمساعدة المتضررين من حرائق الغابات، مشيرة إلى أن توزيع المساعدات العينية على المتضررين يتم بالتنسيق مع الجمعيات المساهمة في العملية. وأفادت في هذا الصدد، بأن المحسنين يواصلون تقديم المساعدات والهبات إلى مقر الخلية التي ستتكفل بتوزيعها على المتضررين خلال الأيام القادمة.