بادر متحف المجاهد لولاية معسكر، أمس الاثنين، بفتح فضاء «شهيد المقصلة» بمناسبة إحياء الذكرى السادسة والستين لاستشهاد البطل أحمد زبانة. يشمل الفضاء الذي تم افتتاحه ببهو المعارض بذات المتحف عرض لصور فوتوغرافية وأخرى زيتية للشهيد البطل أحمد زبانة وكذا لمجسم عن المقصلة التي أعدم بها الشهيد يوم 19 جوان 1956 بسجن «برباروس» بالجزائر العاصمة. كما يتم بذات الفضاء الذي سيبقى مفتوحا على مدار أسبوع أمام الزوار عرض كتب ومجلات وجرائد تسلط الضوء على المسيرة النضالية للشهيد فضلا عن مقالات قديمة تطرقت لخبر إعدامه. يعرض بنفس الفضاء شريط وثائقي حول السيرة الذاتية للشهيد وكذا أناشيد وطنية تتغنى ببطولة ونضال هذه الشخصية التاريخية. كما خصص جناح للأطفال المتمدرسين يتضمن ورشتين حول البحث التاريخي عن سيرة الشهيد ورسم صورة لهذا البطل وكذا إطلاق مسابقة حول أحسن قصة قصيرة تتناول المسيرة النضالية للشهيد. من جهة أخرى، ذكر مدير المتحف الولائي للمجاهد عبد القادر نذير لوكالة الأنباء الجزائرية، بأن مؤسسته ستبادر قريبا بفتح فضاء آخر يعنى بتاريخ المقاومات الشعبية في الفترة من 1830 إلى 1881. وللتذكير ولد الشهيد أحمد زهانة المدعو أحمد زبانة سنة 1926 بمنطقة «القصد» ببلدية زهانة حاليا (ولاية معسكر). وانخرط في في صفوف الحركة الوطنية سنة 1941. وقد التحق بجيش التحرير الوطني وقاد أول عملية عسكرية ضد الاحتلال بمنطقة «لاماردو» بسيق (معسكر) في الفاتح نوفمبر 1954. وألقي القبض على أحمد زبانة بعد إصابته يوم الثامن نوفمبر 1954 في معركة «غار بوجليدة». وفي 19 جويلية 1956 نفذ فيه المستعمر الفرنسي حكم الإعدام ليكون أول مجاهد يعدم بالمقصلة إبان الثورة التحريرية .