اعتبرت نائب رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ فتيحة باشا، نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط بالمقلقة، مطالبة بضرورة الإسراع بتشخيص الوضع لإيجاد حلول جذرية للعملية البيداغوجية وخاصة في تغيير منهجية التدريس. أرجعت باشا تراجع نسبة النجاح في شهادة التعليم المتوسط، التي تجاوزت بقليل 59٪ إلى عدة عوامل، ذكرتها المتحدثة في تصريح ل «الشعب»، منها تدني مستوى التلاميذ في سنوات كوفيد، حيث كان الحجم الساعي غير كافٍ لاستكمال الدروس وتدريب التلميذ على حل التمارين وتصحيحها واسترجاع المعلومات في قسمه ومع أساتذته، ما دفع العديد منهم اللجوء الى دروس الدعم، سعيا وراء حل التمارين الصعبة وغير المفهومة، وخوفا أيضا من الفشل ولكن هذه الدروس أخذت بالمقابل وقتا كبيرا من أبنائنا وحرمتهم من النشاطات الرياضية الترفيهية والثقافية، أي أن التلميذ يركض وراء حصوله على معدل يؤهله فقط للانتقال. وهناك أسباب أخرى اجتماعية، تؤثر بالدرجة الأولى على المردود الدراسي للتلاميذ، ونسبة أبرز مؤشر. وذكرت أن جمعية أولياء التلاميذ طالبت بأن تكون الامتحانات الرسمية في المستوى، من حيث اختيار محتوى المواضيع وتكون في المقرر الدراسي، والحرص على توظيف أسئلة موجهة والابتعاد عن المفخخة. كما ترى المتحدثة أن نسبة الرسوب والمقدرة ب30٪ جد مقلقة!!.. ما يعني بحسبها أن هناك مشكلة في المنظومة التربوية، ويجب إيجاد حلول جذرية للعملية البيداغوجية وخاصة في تغيير منهجية التدريس، عن طريق إعادة النظر في تكوين الأساتذة، مع ضرورة الحرص على طريقة توظيف المكتسبات عند المتعلم وليس الإسراع في إنهاء المقرر الدراسي وضرورة توفير كل الموارد البشرية والمادية لحماية تمدرس التلاميذ في المستقبل.