تعهّد كلّ من وزير الشباب والرياضة، عبد الرزاق سبقاق، ورئيس اللجنة الأولمبية الرياضية الجزائرية، عبد الرحمان حماد، بمرافقة الرياضيين خلال التحضيرات لقادم الإستحقاقات، كان ذلك خلال اللّقاء التقييمي للنتائح المحقق في الطبعة 19 للألعاب المتوسطية التي جرت فعالياتها، من 25 جوان إلى 6 جويلية 2022، بولاية وهران بحضور رؤساء الإتحاديات والمدراء الفنيين وأسرة الإعلام، بقاعة المحاضرات التابعة للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة. كان اللقاء بمثابة فرصة من أجل التطرق لكلّ التفاصيل سواء التي تتعلق بالجانب الإيجابي من الألعاب المتوسطية أو النقائص التي تم تسجيلها من أجل تداركها مستقبلا، وإنطلاقا من التصريحات التي أدلى بها من كل سبقاق وحماد فإنّ كلا الهيئتين على أتم الإستعداد من أجل مرافقة الرياضيين لمواصلة العمل والتحضير الأمثل لقادم المواعيد التي تنتظرهم عالمية، قارية أو الحدث الكبير والأمر يتعلق بالألعاب الأولمبية التي ستكون بباريس سنة 2024 من أجل تشريف الراية الوطنية والعودة لمنصة التتويج بعد الغياب عنها خلال الطبعة الماضية بطوكيو. أعد الجميع أنّنا سنرافقهم ثمّن وزير الشباب والرياضة سبقاق النتائج التي حققها الرياضيون خلال الألعاب المتوسطية وبوهران قائلا «تشرفنا بهذا اللقاء التقييمي للنتائج المحققة خلال الألعاب المتوسطية في طبعتها 19 التي جرت بوهران، حيث سنقوم بالوقوف على كلّ التفاصيل سواء بالنسبة للإتحاديات التي حققت نتائج إيجابية أو تلك التي تعثرت، من أجل وضع خريطة عمل مستقبلية لدعم ما هو إيجابي وتصحيح النقائص لكي نواصل في النسق التصاعدي والعودة لمنصات التتويج في كلّ المحافل الرياضية الدولية القادمة في مقدمتها الألعاب الأولمبية بباريس 2024». واصل سبقاق قائلا «الدولة الجزائرية رافقت الرياضيين خلال التحضيرات التي سبقت الألعاب المتوسطية من أجل ضمان أفضل إستعداد وفي لقاءاتنا مع رؤساء الإتحاديات تطلعنا لتحقيق 42 ميدالية، من بينها 19 ذهبية وإذا بنا نتجاوز الرقم بعدد كبير حيث 20 ذهبية و17 فضية و16 برونزية، ومن مجموع 24 إتحادية تمكنت 12 من النجاح فيما سنرى في أسباب تعثر البقية لتصحيح الأمور، وبالمقارنة مع موعد طاراغونا الذي حققنا خلاله ذهبيتين فقط فإنّ الفارق شاسع وهذا راجع للإمكانيات التي وضعت تحت تصرف الرياضيين والفنيين، حيث كانت متابعة مباشرة من طرف السيد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الذي أمر بتسخير كل الإمكانيات ماديا وبشريا ومعنويا لنجاح في هذا الموعد رياضيا وتنظيميا». استثمار في المكسب المحقق بوهران أضاف الوزير قائلا «بعد النجاح المحقق خلال الألعاب المتوسطية بوهران نتطلع لكي نكون فاعلين في كل المواعيد القادمة الإقليمية، القارية والعالمية، بعد التراجع الذي عاشته الرياضة الجزائرية في السابق، نظرا للمشاكل التي طالتها حاليا نستغل كل الإمكانيات البشرية والمادية والهياكل لكي نكون في الطليعة، وأعد الرياضيين الذين تألقوا، مؤخرا، أننا سندرس كل الأمور وسنحدد إستراتيجية عمل رفقة الاتحاديات والفاعلين لكي تكون استمرارية ونكون حاضرين كما يجب خلال الألعاب الأولمبية بباريس 2024 الذي يعد الهدف المباشر، لأننا ومثلما سجلنا تكاتف الجهود في وهران من سلطات محلية ورياضيين وجمهور يجب أن يكون الجميع على هذا المنوال، كما أهنئ الأسرة الإعلامية على العمل الكبير الذي قامت به». سندعم الرياضيين ونرافقهم في قادم المواعيد ألقى حماد كلمة شكر فيها كل الرياضيين والمسيرين والأسرة الإعلامية على الصورة المشرفة التي صنعها كل واحد حسب اختصاصه وقال في هذا الشأن «قبل شهر بالكمال كنا نتطلع للألعاب المتوسطية بولاية وهران وأملنا حينها كان كبير لكي تنجح بلادنا في تنظيم هذا الموعد الكبير من كل الجوانب، واليوم نقول أنه بفضل عزيمة كل الفاعلين والمعنيين الذين سهروا على كلّ كبيرة وصغيرة ورفعوا التحدي كسبنا الرهان تنظيميا ورياضيا، وهذا النجاح جعل الموعد فريدا من نوعه وسيبقى محفورا في ذاركة كل من عايشه من قريب أو من بعيد». واصل رئيس اللجنة الأولمبية قائلا، في ذات السياق، «لقد حقق الرياضيون الجزائريون الذين كانوا مدعومين بجمهور من ذهب صنع الاستثناء بالحضور الدائم في كل القاعات وأماكن المنافسة، أفضل إنجاز في تاريخ المشاركات ضمن فعاليات الألعاب المتوسطية بحصد أكبر عدد من الميداليات، ومن هذا المقام أجدد شكري وإمتناني لكل المتوجين في هذا الحدث والمدربين الذين أشرفوا عليهم خلال التحضيرات وسهروا على ضمان أفضل استعداد، والمدراء الفنيين وكل رؤساء الاتحاديات وأتمنى أن تكون هذه النتائج المحققة في وهران حافزا قويا لكل العناصر والمنتخبات الوطنية من أجل مضاعفة الجهود لتشريف الراية الوطنية في الاستحقاقات الرياضية القادمة في مقدمتها الألعاب الأولمبية بباريس سنة 2024». أكد حماد أنّ اللجنة الأولمبية الجزائرية مستعدة من أجل مرافقة ودعم الرياضيين في الفترة القادمة من أجل ضمان أفضل تحضير للوصول لمنصات التتويج في أولمبياد باريس في قوله «أأكد لجميع الرياضيين أنّ اللجنة الإولمبية ستعمل على مرافقتهم ومساعدتهم في المضي قُدما من أجل التحضير الجيد لتحقيق أهدافهم وأحلامهم، وفي هذا الإطار وتفاديا لأيّ تأخير في البرامج أُعلن بأننا سنتكفل بكل الأسماء التي استفادة بمنح للتحضير في انتظار التسوية الإدارية لهذا الجانب، لأننا نعلم أنّ تطلعات الجزائريين والجزائريات مواصلة النتائج الإيجابية ولاحظنا ذلك في وهران، من خلال التوافد الكبير لتشجيع الرياضيين، ولهذا أطلب من الجميع التعاون والتضامن والعمل كفريق واحد يسعى لنفس الغايات والأهداف والنتائج». الإعلام ساهم في إنجاح الألعاب المتوسطية أضاف الرجل الأول على رأس الهيئة الأولمبية الجزائرية، قائلا في نفس المنوال «كمسؤول في اللّجنة الأولمبية وجب عليّ إبراز دور الأسرة الإعلامية في إنجاح الألعاب المتوسطية بوهران، من خلال التغطية الاحترافية التي قام بها الجميع، الأمر الذي يجسد قناعتنا في أنّ الإعلام شريك محوري وأساسي في الحركة الرياضية، وأشكر الجميع في العمل الكبير الذي قاموا به ودورهم في إنجاح التظاهرة بدايتها إلى نهايتها، والصورة التي شاهدها العالم عن الموعد المتوسطي والتي ستبقى راسخة في الأذهان وبالتوفيق في قادم المواعيد».
