استفادت غابة «دار الزيتون» التابعة لبلدية مجانة الواقعة شمال ولاية برج بوعريريج، من إطلاق ما يقارب 400 فرد من طائر الحجل البري، تندرج في إطار جهود ومساعي محافظة الغابات الرامية إلى تنمية المناطق الصيدية وإعادة تكاثر هذا الصنف من الحيوانات البرية الموجهة للقنص. أطلقت المصالح المحلية لمحافظة الغابات بالتنسيق مع الفيدرالية الولائية للصيادين والمركز الوطني للصيد بزرالدة، وجمعية النسر الذهبي للصيد ببرج بوعريريج، أزيد من 400 طائر حجل من البري الموجه للقنص، بمنطقة دار الزيتون التابعة لبلدية مجانة المعروفة بمسالكها الغابية الجبلية. وأوضح مسؤول العلاقات العامة والاتصال بمحافظة الغابات ببرج بوعريريج «فائز بن جدو» على هامش إطلاق هذه الدفعة من الطيور البرية، بأن العملية تندرج في إطار مخطط محافظة الغابات الرامي إلى الحفاظ على الثروة الحيوانية الصيدية وتحقيق التنوع البيولوجي، من خلال المساهمة في تكاثر هذه الحيوانات القنصية على مستوى المناطق الصيدية والمسموح فيها بعملية الصيد، تحسبا لانطلاق موسم الصيد،لاسيما على مستوى منطقة «دار الزيتون». وهي المنطقة التي تم اختيارها من طرف مختصين في الثروة الحيوانية كمكان لعملية إطلاق هذا النوع من الطيور، لخصوصيتها الطبيعة والمثالية لتكاثر هذا النوع من الطيور من حيث التنوع الحيواني والايكولوجي الفريد من نوعه من حيث الغطاء النباتي، وكذا توافر نقاط المياه على حد تعبير ذات المسؤول. وأكد ذات المتحدث أن عملية الإطلاق سبقتها عملية فترة حضانة خاصة بطيور الحجل البري على مستوى المنطقة تم تهيئتها بالتنسيق ومشاركة كل من الجمعية المحلية للصيد البري ببلدية مجانة، والجمعية الولائية للنزاهة، من أجل تأقلم وتكيف هذه الطيور مع المحيط الجديد واستمرت حوالي 14 يوما على مستوى خيمة في شكل قفص كبير تعتبر بمثابة المطير التجريبي تمهيدا لإطلاق هذه الطيور بعد انقضاء الفترة التجريبية المقدرة ب 14 يوما. وتشهد منطقة برج بوعريريج خلال السنوات الأخيرة، تنامي في هواية الصيد المنظم، وبروز عدد من الجمعيات تعنى بهذا النشاط من خلال تنظيمها لعدة دورات تكوينة خاصة بتأطير الصيادين وتعريفهم بقوانين الصيد ومناطق الصيد المسموح بها لمزاولة نشاط الصيد عبر إقليم الولاية تتوج في النهاية بمنح رخص واعتمادات لفائدة الصيادين في نهاية كل دورة من طرف مصالح الغابات لولاية برج بوعريريج.