❊ الصحراء الجزائرية في صدارة العروض السياحية الموجّهة لإفريقيا ❊ تخفيضات ب30 من المائة في تسعيرات فنادق الجنوب كشفت مديرة الشراكة والاتصال بالمجمع السياحي العمومي "فندقة سياحة وحمامات معدنية"، مايسة مولفي، عن اعتماد خطة عمل لإعادة توجيه السياحة نحو السوق الإفريقية، خلال معرض التجارة البينية الإفريقية 2025 الذي تحتضنه الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر الجاري، من خلال بناء شبكات تعاون مشتركة، وإطلاق برامج ترويجية لتشجيع السياحة البينية بين دول القارة، وإتاحة فرص حقيقية للتبادل التجاري لتعزيز صورة الجزائر كوجهة سياحية واستثمارية متكاملة. قالت مديرة الشراكة على مستوى المجمع في اتصال مع "المساء"، إنّ معرض التجارة البينية، يعتبر منصّة استراتيجية لتعزيز مكانة الجزائر كوجهة سياحية واعدة في الفضاء الإفريقي من خلال المشاركة الفعّالة للمؤسّسات الفندقية السياحية في هذا الحدث الهام، الذي سيبرز من خلاله تنوعها الطبيعي والثقافي والحضاري، بما في ذلك ثراء الصحراء الجزائرية، جمال السواحل المتوسطية، وعمق التراث التاريخي. وأوضحت أنّ هذا الحدث الهام الذي تحتضنه الجزائر بداية من الغد، يعد فرصة لإبرام شراكات استراتيجية مع شركاء اقتصاديين ومهنيين من مختلف الدول الإفريقية، حيث سيقوم المجمّع بإبراز المشاريع الاستثمارية الكبرى التي أطلقها قطاع السياحة والفندقة، ما يتيح للمستثمرين فرصا حقيقية للشراكة، ويعزّز صورة الجزائر كوجهة سياحية واستثمارية متكاملة. ووفقا للمتحدثة، سيتم من خلال المعرض تكريس رؤية واضحة للتعاون السياحي الإفريقي، عبر تشجيع الشراكات، وتبادل الخبرات بما يعزّز الحركية السياحية داخل القارة ويبرز المقومات السياحية المتميزة لكل بلد، من خلال تهيئة بيئة استثمارية جاذبة في المجال السياحي، وتحسين الإطار القانوني، والرفع من نوعية الخدمات الفندقية والسياحية حيث يعمل المجمّع على تجسيد هذه الرؤية عبر مشاريع ملموسة من شأنها تعزيز مكانة الجزائر كوجهة سياحية رائدة في إفريقيا. وأضافت أنه خلال المعرض، سيتم تقديم حزمة من البرامج السياحية المبتكرة والموجّهة خصيصا للسوق الإفريقية والدولية، من خلال التركيز على العروض السياحية الصحراوية، التي تبرز المقومات الفريدة للصحراء الجزائرية كوجهة عالمية للسياحة البيئية والمغامرة، بالإضافة إلى برامج خاصة بالسياحة العلاجية، التي توفّرها المنتجعات الصحية والحمامات المعدنية. في هذا الشأن، أقر المجمّع تخفيضات هامة على مستوى المؤسسات الفندقية في الولايات الصحراوية تصل إلى 30 من المائة، تدوم إلى نهاية أكتوبر القادم، لتعزيز السياحة الصحراوية والتعريف بها، باعتبارها رافعة استراتيجية لدفع الاندماج الاقتصادي. وأوضحت مولفي، أنّ الرؤية الاستراتيجية للجزائر الجديدة، تقوم على مقاربة تكاملية بين مختلف القطاعات، حيث يعكف المجمّع، على تسخير كافة الإمكانيات لتعريف المشاركين في هذا الحدث القاري الهام، بالمقومات السياحية الفريدة للجزائر، وإطلاق برامج مبتكرة تسعى إلى استقطاب الزوار والمستثمرين على حد سواء. ولتحقيق هذا المسعى، قام المجمّع، بتعبئة الموارد البشرية واللوجستية لضمان جاهزية الهياكل الفندقية والاستقبال، وتوفير أعلى معايير الجودة والخدمة التي تليق بضيوف الجزائر وضمان استقبال لائق ومتميز للوفود المشاركة. كما قام المجمّع بتحديث المنظومة الخدماتية للمؤسّسات الفندقية التابعة له، من خلال وضع أنظمة دفع إلكترونية حديثة، وتوفير أجهزة السحب الآلي عبر النقاط الاستراتيجية، مع تعزيز الخدمات ذات القيمة المضافة لضمان انسيابية العمليات وراحة المشاركين.