يرتقب أن تسخر ولاية البليدة 10 حافلات نقل لضمان تمدرس أبناء العائلات التي ستسكن القطب الحضري سيدي سرحان في غضون الأسابيع القليلة القادمة، حيث وعد بنقلهم إلى مؤسسات تربوية غير مستغلة في المدينة الجديدة بوعينان. وباشرت الوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره في توثيق قرارات الاستفادة من 7000 سكن بصيغة البيع بالإيجار ستوزع تدريجيا بداية من شهر سبتمبر الحالي بسيدي سرحان الذي تأخرت به إنجاز المرافق الضرورية من بينها المدارس. وأكد الوالي على هامش افتتاح سوق تضامني لبيع الأدوات المدرسية، أول أمس، بجانب مدرجات ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، بأن مصالحه في أريحية ويمكنها كراء حافلات لتوفير النقل للتلاميذ في الأقطاب السكنية الجديدة وكذا المناطق النائية. وفي هذا الصدد تحدث بالقول : «لقد تجاوزنا النقل المدرسي بالنسبة للإبتدائي ليشمل كذلك تلاميذ المتوسط والثانوي في عدد من المناطق على غرار منطقة زيان بمفتاح». وأوضح الوالي بأن مصالحه ستستغل المؤسسات التعليمية المستلمة والمغلقة منذ أربع سنوات في المدينة الجديدة لبوعينان لفائدة سكان سيدي سرحان الذي يبعد عنها بأقل من 15 دقيقة، وذلك بتوفير 10 حافلات نقل مدرسي ستوضع تحت تصرف أولياء التلاميذ لضمان تمدرس أبنائهم في أريحية في انتظار إستلام مطلع السنة القادمة أول مجمع مدرسي بمنطقة سيدي سرحان سيتبع باستلام مجمعات و مؤسسات تربوية في الطورين المتوسط والثانوي. أما بالنسبة لقطب الصفصاف بأعالي بلدية مفتاح، فقد أكد نويصر أن هذا الأخير يتوفر حاليا على مجمعين مدرسيين اثنين ومتوسطة فيما سيتم إستلام ثانوية وهياكل صحية أخرى نهاية السنة الجارية لضمان توفير مختلف المرافق لقاطني القطب. وأضاف أنه سيتم العمل كذلك بنفس المنهجية بالنسبة للقطب الحضري لبوعرفة الذي يضم 4000 مسكن، حيث يجري حاليا إنجاز بها ثانوية ومجمعين مدرسيين ومتوسطة ومرفق صحي وغيرها من المرافق، تحسبا لالتحاق قاطني هذه السكنات بمواقعهم السكنية إبتداء من الثلاثي الأول للسنة المقبلة. وقال إن مصالحه تعمل على قدم وساق لتحقيق هدف تسليم السكنات على مستوى هذا القطب الحضري إبتداء من الثلاثي الأول لسنة 2023، وأشار في هذا السياق إلى الانطلاق اعتبارا من الأسبوع القادم، في أشغال التهيئة العامة للقطب من كهرباء وغاز وكذا مختلف الشبكات. وكشف الوالي عن رصد غلاف مالي بقيمة 20 مليون دينار جزائري لتهيئة أقسام جديدة على مستوى 10 ثانويات موزعة عبر تراب الولاية، تحسبا لأي اكتظاظ محتمل في الطور الثانوي وبغية جعل القطاع في أريحية تامة. وأشار الوالي إلى أن الأمر يتعلق بمراقد وورشات على مستوى هذه المؤسسات التربوية لم تستغل منذ سنوات، يتمّ تهيئتها وتحضيرها بسرعة لتحويلها لأقسام دراسية، والتي تعتبر بمثابة حل كحل لاستدراك مشكل نقص العقار المطروح في بعض المناطق لا يسمح بإنجاز أقسام توسعة جديدة.
