استقبل وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أمس ، بالجزائر العاصمة، الأمين التنفيذي للجنة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، محمد لمين حموني، الذي تطرق معه لآخر التحضيرات للدورة العاشرة لهذه اللجنة والتي ستعقد من 27 نوفمبر الى 1 ديسمبر المقبل بوهران. وفقا لبيان الوزارة، تم خلال هذا اللقاء استعراض كافة التحضيرات اللوجستية والتقنية المسخرة من طرف الجزائر من أجل إنجاح هذه الدورة التي ستجمع الأمناء العامين للدول العشر الأعضاء في هذه الهيئة، بالإضافة إلى أربعة أمناء عامين لدول أخرى طلبت الانضمام إليها. كما تمت مناقشة عدة نقاط، منها وضعية مكافحة الجراد في الدول الأعضاء منذ آخر دورة للجنة، وكيفية المصادقة على ميزانيتها للسنة القادمة، وكذا انضمام دول جديدة لها. وبالمناسبة، أكد هني على مرافقة الجزائر لهذه الهيئة، مشيرا أنها «لا تدخر أي مجهود من أجل إنجاح هذه الدورة». وذكر الوزير أيضا، بالإجراءات الاستباقية المتخذة في إطار المكافحة الوقائية منذ الغزو الأخير للجراد للمنطقة الشمالية- الغربية لإفريقيا. وركز هني خلال تدخله، على اتخاذ كل التدابير اللازمة، لاسيما التكنولوجيا الحديثة (طائرة بدون طيار)، في عميلة مسح ومراقبة ورصد تحرك الجراد في المناطق صعبة المسالك وفي ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم عامة والدول الإفريقية خاصة وتأثيرها على نشاط الجراد وعلى النشاط الفلاحي، وفقا للبيان. يذكر، أن لجنة مكافحة الجراد للمنطقة الغربية تضم حاليا عشر دول من شمال-غرب قارة إفريقيا وهي الجزائر وبوركينا فاسو، ليبيا، مالي، المغرب، موريتانيا، النيجر، السنغال، تشاد وتونس. وتهدف هذه اللجنة إلى ترقية كل الأنشطة، على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، بما في ذلك البحث والتكوين، بغرض ضمان تسيير عقلاني ومستدام لمكافحة وقائية ضد غزو الجراد في المنطقة.