سجّلت اللحوم الحمراء خلال الأيام الأولى من شهر رمضان المبارك، بأكبر أسواق اللحوم الحمراء بلدية برهوم في المسيلة، تراجعا طفيفا في أسعارها، بفعل تراجع الطلب عليها بشكل كبير بعد أن كان الطلب عليها قبل أيام كبيرا بشكل ملفت للانتباه. أرجع المتتبّعون للشأن المحلي بالمسيلة، السبب الرئيسي وراء تراجع أسعار اللحوم بشكل طفيف إلى تراجع الطلب عليها ممّا أدى إلى تراجع أسعارها وفق معادلتي العرض والطلب، لأن الطلب يتناسب فيها مع السعر بشكل طردي، مع توقعات باستمرار انخفاض أسعار مختلف اللحوم إلى غاية استقرارها قبل نهاية الشهر الكريم، في ظل تراجع الطلب عليا وتخلي المواطن عن لهفته في الشراء. تعتبر بلدية برهوم الواقعة حوالي 50 كلم شرق عاصمة الحضنة المسيلة، المقصد الرئيسي للعديد من سكان الولايات المجاورة على غرار ولاية سطيف والبرج وباتنة وحتى الولايات البعيدة بسكرة وقسنطينة، لاقتناء مختلف أنواع اللحم نظرا لجودتها وتوفرها بكل كبير عبر أكثر من 120 محل جزارة يتوزعون بالشارع الرئيسي والشوارع الفرعية، تباع فيها مختلف أنواع اللحم التي لاقت شهرة تجاوزت حدود الولايات والوطن. من خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها جريدة "الشعب" عبر العديد من محلات الجزارة، ووقفت على مختلف أسعار مختلف اللحوم التي تراجعت مع ثاني أيام الشهر الكريم، لأنه تراجع سعر لحم الخروف إلى 1800 دج للكيلوغرام الواحد بينما، وبلغ سعر لحم الشاة 1300دج للكغ، بينما تراجع سعر لحم البقر إلى 1450 دج للكلغ، وسعر لحم الجدي 1500 دج للكغ بعد أن كان سعره في حدود 1700 دج للكلغ.أمّا بمذبح "بولي فري" التابع لشركة كوك حضنة، والذي أعطى إشارة دخوله حيز الخدمة والي ولاية المسيلة عبد القادر جلاوي، نهاية الأسبوع، ببلدية برهوم، فقد تمّ تسقيف سعر الدجاج ب 380 دينار جزائري للكيلو غرام الواحد، تحت شعار من المنتج إلى المستهلك مباشرة من دون المرور على الوسيط، وهذا على الرغم من ارتفاع أسعاره بالمحلات التجارية وصل حدود 450 دج للكلغ، وهذا ما دفع العديد من مواطني بلديات عين الخضراء ومقرة وبرهوم، إلى التنقل نحو المذبح وشراء لحم الدجاج وبشكل يومي بعد أن تم تخصيص نقطة بيع بالمذبح، وهو ما لاقى ترحيب سكان البلديات المذكورة، وخاصة أصحاب الدخل الضعيف الذين أثنوا وبشكل كبير على صاحب المذبح، وتمنّوا أن تتكرر هذه المبادرات في مختلف المناسبات.