يواجه المنتخب الوطني نظيره منتخب النيجر مساء اليوم بتونس، في إطار مباريات الجولة الرابعة لتصفيات كأس إفريقيا للأمم، التي ستجري مطلع السنة المقبلة بكوت ديفوار، حيث يراهن بلماضي وأشباله على مواجهة اليوم من أجل اقتطاع تأشيرة التأهل من خلال الفوز أو التعادل، رغم أنّ المأمورية لن تكون سهلة بحكم الصعوبات التي وجدها زملاء محرز خلال المواجهة السابقة التي جرت بملعب نيلسون مانديلا ببراقي. يحل أشبال الناخب الوطني جمال بلماضي، مساء اليوم، ضيوفا على منتخب النيجر بتونس حيث تكتسي هذه المواجهة أهمية كبيرة بحكم أنّها جسر العبور الى "كان" كوت ديفوار ممّا يجعل نتيجتها في غاية الأهمية مع الأخذ في الحسبان ضرورة ظهور المنتخب بمستوى فني أفضل من الذي قدّمه خلال المواجهة الماضية. في سياق متصل سيتم لعب المباراة بحضور الجماهير. من الناحية الفنية وبالنسبة لمنتخب النيجر لن يكون هناك تغيير كبير على طريقة اللعب، فمنتخب النيجر لن يغامر بالهجوم وسيترك المبادرة للمنتخب الوطني مع استغلال الفراغات، وهو الأمر الذي يعرفه المدرب كفالي، لهذا تحدّث بعد المباراة الماضية أنه كان يريد الفوز، وسيحاول تكرار الأمر في المواجهة التي تجري مساء اليوم. لا يمتلك منتخب النيجر لاعبين من مستوى عال، ونقطة قوتهم هي اللعب الجماعي ورغم انه نجح في التسجيل خلال المواجهة الماضية، لكنه من الناحية الهجومية لا يستطيع تهديد مرمى المنتخب الوطني لأكثر من مرة بدليل أنه نجح في التسجيل من فرصة وحيدة لم تتكرّر طيلة المباراة. المنتخب الوطني حضّر جيدا لمواجهة اليوم، حيث ركّز بلماضي كثيرا خلال عملية التحضير على الحديث مع اللاعبين الذين شاركوا بصفة أساسية، وارتكبوا بعض الأخطاء التي أثّرت على النتيجة من أجل تفادي تكرار مثل هذه الأخطاء. سيبادر المنتخب الوطني خلال المباراة من خلال صناعة اللعب والاحتفاظ بالكرة، لكن عليه التركيز جيدا خلال فقدان الكرة من خلال عدم السماح للمنافس بتهديد مرماه مثلما حدث خلال المواجهة الأولى. مواجهة اليوم ستعرف تغييرات في التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني، حيث سيسعى بلماضي الى تطعيم خط الوسط بصانع ألعاب مثل قادري أو شعيبي. وفي محور الدفاع قد يجد بلماضي ضالته بالاعتماد على الثنائي بن سبعيني وتوغاي المرشحين للمشاركة سويا أمام النيجر، حيث سيكون عليهما التحلي بالصرامة الدفاعية، ومنح الحلول لخط الوسط من خلال الخروج بطريقة سليمة بالكرة. وفي الهجوم سيجدّد بلماضي الثقة في بونجاح، الذي كان في المستوى خلال المواجهة الماضية بعدما ما منح العديد من الحلول لزملائه عند دخوله مكان ديلور، حيث ستكون مواجهة اليوم فرصة للتأكيد بالنسبة لبونجاح من أجل الدخول من جديد في حسابات بلماضي المستقبلية. مباراة اليوم أمام النيجر لا تحتمل التجريب بقدر ما يتوجّب على بلماضي اختيار العناصر التي يرى أنها قادرة على تحقيق الانتصار بالنتيجة والأداء بما أنّ المباراة ستكون أمام منافس يعرفه جيدا بحكم أنّه واجهه قبل ثلاث أيام فقط، ولن يكون من الصعب عليه معرفة نقاط قوته وضعفه.