باشرت ولاية بسكرة بتنفيذ عمليات واسعة لتطهير المحيط من خلال برنامج يتضمن إزالة آلاف الأطنان من النفايات الصلبة التي تراكمت عبر مختلف البلديات جراء الرمي العشوائي لمخلفات الأشغال في ظل انعدام الرقابة من مختلف الجهات المعنية. شكلت ظاهرة تشويه المحيط جراء الرمي العشوائي للنفايات الصلبة وانتشار حظائر جمع مخلفات البلاستيك ووضعية المساحات الخضراء عبر مختلف بلديات بسكرة، محور لقاء مجلس الولاية الموسع، لممثلي جمعيات المجتمع المدني من أجل الوصول إلى حلول عملية لترقية المحيط المعيشي للمواطن. العملية انطلقت على مستوى ثلاث بلديات وهي بسكرة طولقة وفوغالة، على أن تتوسع إلى بقية البلديات، وحسب والي بسكرة، فإن الأمر يتعلق ببرنامج هام ينتهي في شهر جوان، وسخرت له كل الإمكانات والوسائل، الهدف منه هو التخلص النهائي من هذه المظاهر التي تشوّه حافات الطرق الوطنية الفضاءات المفتوحة ومحيطات الأحياء السكنية، مع التأكيد على المتابعة والتطبيق الصارم للإجراءات والقوانين التي تحمي البيئة والمحيط. كما تعرف بسكرة انتشار عمليات عشوائية لتجميع واسترجاع البلاستيك، امتد تلوثها إلى بساتين النخيل، حيث تحصي الجهات المعنية وجود 35حظيرة تجميع لا تتوفر على المواصفات المطلوبة وهي تشكل مصدرا للتلوث وكذا ملاذا للنفايات المسروقة وتشغيل الأطفال وتشويه للمنظر العام. ورغم تثمين والي الولاية للجانب الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لعمليات الاسترجاع، غير أنه أشار إلى ضرورة وضع ضوابط قانونية لتنظيم هذا النشاط وتأطيره وفق القوانين السارية، خاصة أن هذه الأنشطة تحوّلت إلى عامل تشويه للجوانب الجمالية للمدن وواحات النخيل. وفي سياق ذي صلة، أشار مسؤول الهيئة التنفيذية في رسالة يبدو أنها موجهة إلى جمعيات المجتمع المدني التي حضرت الاجتماع، إلى أن تهديم وإزالة فندق الصحراء العتيق والذي أثار تهديمه لغطا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، جاء تنفيذا لتقارير خبرة لهيئات رسمية مختصة تفيد بضرورة هدمه لما يشكله من خطر على سلامة المواطن وأن انهياره متوقع في أي لحظة. وفند المتحدث ما اعتبره إشاعات حول التوجه نحو تهديم المباني القديمة المتواجدة بعاصمة الولاية، كاشفا عن برنامج واسع لتهيئة عاصمة الولاية من خلال إعادة تهيئة الحدائق العمومية والمساحات الخضراء، حيث ستنطلق بعد شهر رمضان، أول عملية تتضمن إعادة الاعتبار لحديقة أول نوفمبر بالمنطقة الغربية، في انتظار إطلاق عمليات مماثلة لبقية الحدائق وكذا المدخل الشمالي لعاصمة الولاية وهي عمليات خصصت لها أغلفة مالية معتبرة.