إتمام إجراءات التفتيش بالبواخر لتقليص مدة الانتظار عمل جبار لمصالح الأمن ضمن مسعى ضمان أعلى مستويات الأمن والسلامة للمسافرين شدد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية إبراهيم مراد، السبت، بالجزائر العاصمة، على ضرورة تبسيط وتحسين إجراءات وظروف استقبال الجالية الوطنية في الخارج، وهذا تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون. قال مراد خلال زيارة عمل وتفقد قادته إلى مصالح الشرطة البحرية بمحطة ميناء الجزائر، إنه ''يتعين على الجميع التجند من أجل تبسيط إجراءات استقبال الجالية الوطنية، تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، بغرض تسهيل تنقلهم الى أرض الوطن، لاسيما خلال الصائفة المقبلة''. وأوضح الوزير، أن رئيس الجمهورية «وضع المواطن الجزائري ضمن محور اهتماماته، ومن هنا يتوجب التكفل بكل انشغالاته لدى وصوله إلى أرض الوطن»، داعيا الى «استغلال الظرف الزمني المتبقي قبيل حلول موسم الاصطياف من أجل ضبط كل الإجراءات والتحضيرات اللازمة لاستقبال المهاجرين الجزائريين العائدين الى أرض الوطن واستدراك النقائص المسجلة في الموسم المنصرم». وأضاف الوزير في السياق ذاته، أنه «يتعين على جميع المصالح المعنية باستقبال الجالية بما فيها سلكا الأمن الوطني والجمارك، تنسيق جهودها من أجل راحة المسافرين، لاسيما من خلال إتمام إجراءات التفتيش بالبواخر، لتقليص مدة الانتظار قبل مغادرة المحطة البحرية». وكان وزير الداخلية قد توقف في وقت سابق من زيارته لعدد من مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، بمقر شرطة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي، حيث أكد ضرورة تسهيل حركة تنقل المواطنين على مستوى المعابر الجوية، خصوصا في فترات الذروة. ووجه الوزير بالمناسبة تعليمات من أجل «مضاعفة تعداد شبابيك الاستقبال مع تجنيد الكفاءات البشرية اللازمة لاستقبال الأعداد المتوقعة من المغتربين، والتي يرتقب أن تتضاعف بعد الإجراءات التي أقرها رئيس الجمهورية بخصوص تخفيض سعر التذاكر إلى 50٪ من قيمتها المعتادة». من جهة أخرى نوه مراد، لدى تنقله الى قاعة المراقبة بالكاميرات، بالعمل الذي تقوم به مصالح الأمن ضمن «مسعى الجهود المتواصلة لضمان أعلى مستويات الأمن والسلامة للمسافرين وفقا للمعايير الدولية»، وهو ما أكدته -كما قال- «المنظمة الدولية للطيران المدني في عملية التدقيق الأخيرة التي قامت بها، والتي تضمنت تقييما جد إيجابي». تجدر إلى أن زيارة السيد مراد، الذي كان مرفقا بالمدير العام للأمن الوطني فريد بن شيخ، شملت المصلحة المركزية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات بوادي السمار، حيث اطلع على حصيلة عمل هذه المصلحة ونوه بجهودها، لاسيما ما حققته من عملية نوعية مؤخرا بضبط أزيد من مليون قرص مهلوس. كما وقف الوزير على جاهزية الوحدات العملياتية لمصالح الأمن الوطني، مؤكدا بذات الخصوص أن أعوان الشرطة «يؤدون دورهم كما ينبغي عندما يتعلق الأمر بحماية المواطنين وممتلكاتهم». وأضاف قائلا: «نعمل على توفير كل ما يحتاجه أعوان الأمن الوطني من رعاية ومساعدة بغرض تمكينهم من أداء مهامهم في ظروف ملائمة». وشملت زيارة مراد أيضا المصلحة الجهوية للمالية والتجهيز بباش جراح، التي شدد خلالها على ضرورة «مواصلة العمل في إطار المساعي الجارية لعصرنة الوسائل والتطوير المستمر للأداء». وبمقر مديرية الإدارة العامة بحيدرة، عاين الوزير مشروع إنجاز الجناح الإداري للمديرية العامة للأمن الوطني وملحقاته ووجه بالمناسبة تعليمات صارمة تقضي باستكمال الأشغال وفق الآجال المحددة.