تحسين الإطار المعيشي ودعم القدرة الشّرائية وترقية الحوار الاجتماعي رفع الأجور ومنح ومعاشات التّقاعد وترسيم أصحاب العقود وتوظيف مليون عامل تحسين أوضاع العمّال في صميم أولوياتنا..وكسب رهان التّحوّل الرّقمي كل التّقدير والعرفان للمساهمين في رقي الجزائر ورفاه المواطن تشجيع روح المبادرة..وعطلة مضمونة لإنجاز مشاريع وتسهيلات لعمّالنا بالخارج وجّه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، رسالة إلى العمّال الجزائريّين بمناسبة اليوم العالمي للشغل المصادف للفاتح من مايو من كل عام، فيما يلي نصّها الكامل: «بسم الله الرّحمن الرّحيم والصّلاة والسّلام على أشرف المرسلين أخواتي العاملات..إخواني العمّال، يشكّل عيد العمال في الفاتح ماي من كل عام فرصة للتعبير عن التقدير والعرفان للعاملات والعمال، الذين يساهمون من كل المواقع وفي شتى المهن والوظائف في رقي الجزائر ورفاه المواطنات والمواطنين.. ولأنّنا على قناعة بأنّ العنصر البشري هو أساس التنمية المستدامة وعماد خلق الثروة، أدرجنا منذ سنة 2020 تحسين أوضاع العاملات والعمال في صميم أولوياتنا من خلال إجراءات متدرّجة برفع قيمة الأجر الوطني الأدنى المضمون، وإلغاء الضّريبة على ذوي الدخل المحدود، ورفع الأجور ومنح ومعاشات التقاعد. وحرصنا على الإدماج المهني لأصحاب العقود في مناصب عمل دائمة، وتحويل عقود جهاز نشاطات الإدماج الاجتماعي إلى عقود غير محدّدة المدة، ممّا سمح في فترة وجيزة بتوظيف أزيد من نصف مليون عامل في مناصب عمل قارّة.. وتشجيعا لروح المبادرة استحدثنا عطلة من أجل إنشاء مؤسّسة، تسمح للموظفين بإنجاز مشاريع استثمارية دون الخوف من فقدان مناصب عملهم، كما أطلقنا آلية جديدة تمكّن المواطنين العاملين خارج البلاد من الانخراط الطوعي في المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي، والحصول على حق التقاعد.. وتعزيزا لهذا التّوجّه المتدرّج الخطوات نسعى باستمرار لتحسين الإطار المعيشي، ودعم القدرة الشرائية وفق ما تتيحه التوازنات المالية للبلاد، مع الحرص على توفير الظروف اللائقة والمحفزة من خلال ترقية الحوار الاجتماعي، وتأطير العمل النقابي صونا لحقوق العمال، وتحصينا لمستقبلهم المهني.. وهكذا فإنّ المكاسب التي تحقّقت في عالم الشغل، تؤكّد عزمنا على حفظ كرامة المواطن، وتثمين الجهد، والاعتماد على العمل كقيمة جوهرية لبناء اقتصاد عصري وقوي بسواعد الجزائريات والجزائريّين، الذين ندعوهم إلى الاندماج في مسار التغيير الذي تشهده الجزائر الجديدة في هذه المرحلة، وكسب رهان اقتصاد المعرفة، والتحول الرقمي بالاستغلال الأمثل للآليات والأجهزة المستحدثة الموجهة لتشجيع المبادرة وروح الابتكار، وبتكريس الشفافية في تسيير الشأن العام، وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص أمام العاملات والعمال، والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين.. ختاما أتوجّه بالتّحيّة والتّهاني للعاملات والعمال، وأستحضر معهم في هذه المناسبة نضالات العمال والنقابيين الذين خلّدوا أسماءهم بالتزامهم الوطني، ووفائهم للوطن، وأترحّم - في هذا المقام - على الشهيدين عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة، ورفقائهما من النقابيين والعمال، أولئك الذين نالوا شرف الشهادة خلال حرب التحرير المجيدة، وشهداء الواجب الوطني، الذين تصدّوا بمواقفهم الوطنية الشّجاعة لدعاة التطرف المقيت، والإرهاب الهمجي طيلة سنوات المأساة. المجد والخلود لشهدائنا الأبرار تحيا الجزائر حرّة سيّدة أبيّة والسّلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته».