رئيس الجمهورية في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للشغل: الجزائريون مدعوون إلى الاندماجِ في مسار التغيير

* المكاسب المحققة في عالم الشغل تترجم عزم الدولة على حفظ كرامة المواطن
* الإدماج المهني لأصحاب العقود سمح بتوظيف أزيد من نصف مليون عامل
دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الاثنين، الجزائريات والجزائريين إلى الاندماجِ في مسارِ التغيير الذي تشهده الجزائر الجديدة في هذه المرحلة، مبرزا أن المكاسب المحققة في عالم الشغل تترجم عزم الدولة على حفظ كرامة المواطن وتثمين الاعتماد على العمل كقيمة جوهرية في بناء اقتصاد عصري وقوي.
و في رسالة بمناسبة اليوم العالمي للشغل، قال رئيس الجمهورية أن "المكاسب التي تحققت في عالم الشغل تؤكد عزمنا على حفظ كرامة المواطن وتثمين الجهد والاعتماد على العمل كقيمة جوهرية لبناء اقتصاد عصري وقوي بسواعد الجزائريات والجزائريين".
ودعا الرئيس تبون الجزائريات والجزائريين إلى "الاندماجِ في مسار التغيير الذي تشهده الجزائر الجديدة في هذه المرحلة وكسب رهان اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي بالاستغلال الأمثل للآليات والأجهزة المستحدثة الموجهة لتشجيعِ المبادرة وروحِ الابتكار وبتكريس الشفافية في تسيير الشأن العام وترسيخِ مبدأ تكافؤ الفرص أمام العاملات والعمال والشركاء الاقتصاديين والاجتماعيين".
وجدد رئيس الجمهورية، حرصه على الإدماج المهني لأصحاب العقود في مناصب عمل دائمة وتحويل عقود جهاز نشاطات الإدماج الاجتماعي إلى عقود غير محددة المدة، سمح في فترة وجيزة بتوظيف أزيد من نصف مليون عامل في مناصب قارة.
وقال رئيس الجمهورية: "ولأننا على قناعة بأن العنصر البشري هو أساس التنمية المستدامة وعماد خلق الثروة, أدرجنا منذ سنة 2020 تحسين أوضاع العاملات والعمال في صميم أولوياتنا من خلال إجراءات متدرجة برفع قيمة الأجر الوطني الأدنى المضمون وإلغاء الضريبة على ذوي الدخل المحدود ورفع الأجور ومنح ومعاشات التقاعد".
وأكد أن حرصه على الإدماج المهني لأصحاب العقود في مناصب عمل دائمة وتحويل عقود جهاز نشاطات الإدماج الاجتماعي إلى عقود غير محددة المدة "سمح في فترة وجيزة بتوظيف أزيد من نصف مليون عامل في مناصب عمل قارة".
من جانب آخر، أوضح رئيس الجمهورية أنه تشجيعا لروح المبادرة، تم استحداث "عطلة من أجل إنشاء مؤسسة تسمح للموظفين بإنجاز مشاريع استثمارية دون الخوف من فقدان مناصب عملهم" وإطلاق "آلية جديدة تمكن المواطنين العاملين خارج البلاد من الانخراط الطوعي في المنظومة الوطنية للضمان الاجتماعي والحصول على حق التقاعد".
كما تسعى الدولة باستمرار –يضيف رئيس الجمهورية في رسالته– الى "تحسين الإطار المعيشي ودعم القدرة الشرائية وفق ما تتيحه التوازنات المالية للبلاد مع الحرص على توفير الظروف اللائقة والمحفزة من خلال ترقية الحوار الاجتماعي وتأطير العمل النقابي صونا لحقوق العمال وتحصينا لمستقبلهم المهني".
كما توجه رئيس الجمهورية بالتحية والتهاني للعاملات والعمال، مستحضرا معهم في هذه المناسبة "نضالات العمال والنقابيين الذين خلدوا أسماءهم بالتزامهم الوطني ووفائهم للوطن"، حيث ترحم على "الشهيدين عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة ورفقائهما من النقابيين والعمال, أولئك الذين نالوا شرف الشهادة خلال حرب التحرير المجيدة وشهداء الواجب الوطني الذين تصدوا بمواقفهم الوطنية الشجاعة لدعاة التطرف المقيت والارهاب الهمجي طيلة سنوات المأساة الوطنية".