نظّمت مصالح أمن ولاية المسيلة، حملة تحسيسية توعوية حول محاربة ظاهرة استهلاك وترويج المخدرات، بالتنسيق مع مختلف الشركاء الاجتماعيين مست العديد من المرافق العمومية وبالأخص المدارس عبر مختلف البلديات والدوائر بحكم ارتيادها من أكبر فئة مستهدفة بالإدمان وتعاطي المخدرات. قامت مصالح الأمن بالمسيلة في إطار الحملة الوطنية حول مخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية، ببرمجة العديد من الخرجات الميدانية إلى مختلف الأماكن على غرار المدارس والساحات العامة والاقامات الجامعية والمؤسسات الاستشفائية، تم من خلالها توزيع مطويات وتقديم نصائح وإرشادات حول خطورة تناول والإدمان على المخذرات، بالأخص الإقامة الجامعية "شبوب الصادق" بالمسيلة، وعلى مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني بحي القطب الحضري الجديد بالمسيلة، بالتنسيق مع منظمة الوطنية للحفاظ على الذاكرة، مع مواصلة مشاركتها في مختلف الحملات ذات البعد التوعوي. وكشف ضابط الشرطة، كمال شبيكة، رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية المسيلة في حديثه مع "الشعب"، أن مصالح الأمن ساهرة على محاربة ظاهرة انتشار المخدرات والإدمان عليها من خلال العمل بالتنسيق مع مختلف الشركاء الفاعلين من أجل وضع حد للظاهرة التي أخذت أبعادا خطيرة في مجتمعنا، خاصة وسط أطفال المدارس القصر الذين يتم استهدافهم بشكل مباشر من قبل العصابات المختصة في الترويج والاستهلاك، داعيا الأولياء إلى ضرورة متابعة أبنائهم المتمدرسين في مختلف الأطوار التعليمية وعدم تركهم في الشارع. وأشار شبيكة إلى أنّ مصالح أمن الولاية سجلت خلال السنة الماضية، ما يقدّر ب 1650 قضية مخدرات تورط فيها أكثر من 1805 شخص تم إيداع منهم 325 شخص الحبس مع حجز 540 ألف قرص مهلوس، وكذا حجز 28 كلغ كيف معالج و500 غرام مخدرات صلبة وكوكايين. في ذات السياق، أكّد المتحدث أن مصالح أمن المسيلة، تعتمد بشكل كبير على الحملات التحسيسية والتوعوية عبر مختلف المرافق العمومية وحتى الطرقات لاستهداف أكبر قدر من الأشخاص لتوعيتهم بخطور استهلاك المخدرات. وقال شبيكة إنّ الحملات التحسيسية تلقى تفاعلا وتجاوبا من قبل مختلف فئات المجتمع، خاصة الأولياء الذين يتلقون الشروحات برحب صدر، ويبادرون فعلا إلى متابعة أبنائهم المتمدرسين من خلال محاول الاقتراب حتى من زملائهم.