تختتم اليوم فعاليات الطبعة الأولى من ملتقى "الجزائر للإبداع الأدبي والفني"، المنظمة من طرف الاتحادية الجزائرية للثقافة والفنون، في الفترة ما بين 17 إلى 25 جوان الجاري، تحت إشراف ورعاية وزارة الثقافة والفنون، حيث عرفت التظاهرة برنامجا متنوعا بين الأدب والسياحة، كان الحدث الأكبر فيها توزيع جائزة "الأمير عبد القادر" الشعرية في احتفالية كبيرة لمؤسس الدولة الجزائرية. تعتبر التظاهرة الثقافية "الدورة الأولى من ملتقى الجزائر للإبداع الأدبي والفني"، التي اجتمع المشاركون فيها على تقديم أعمال فنية وأدبية وشعرية في رحاب فيوضات الأمير عبد القادر العالم المجاهد، والمقاوم الشاعر تعتبر فرصة ليتعرف الضيوف المشاركون على التراث الجزائري، حيث على غرار ما تم تسطيره في البرنامج من محطات سياحية إلى كل من تيبازة وغرداية والعديد من المرافق الثقافية، ستكون لهم زيارة إلى مدينة سيدي بلعباس على هامش الماراتون الكبير الذي ستنظمه الولاية، وذلك بحضور ومشاركة عدد كبير من الفنانين والأدباء، ناهيك عن زيارة لمدة يومين إلى مدينة غرداية أين ستتخللها لقاءات أدبية. أول محطة عرفها البرنامج، تمثلت في جولة بالجزائر العاصمة، وذلك يوم 17 جوان، حيث تسنى للوفود حضور فعالية المهرجان الثقافي الأوروبي، كما كانت لهم خلال اليوم الثاني من الفعالية زيارة سياحية إلى تيبازة تخللتها قراءات شعرية بالمعالم الأثرية، في حين شهد اليوم الثالث زيارة المتحف الوطني للفنون الجميلة، تلتها أمسية شعرية بالمكتبة الوطنية. شارك في هذه التظاهرة الثقافية التي جاءت تحت شعار "لنَا فِي كُلِّ مَكرُمَةٍ مجالُ"، مجموعة كبيرة من الشعراء والأدباء من عديد البلدان العربية، من بينهم الشاعر الموريتاني عمر ألبو، ومن مصر أمينة عبد الله حسن وجمال فتحي محمد أحمد وسامح السيد أبو محجوب ومن تونس خالد العقبي ومن ليبيا هود عبد الله الأماني ومن إريتريا الإعلامي والكاتب محمود أبو بكر، بالإضافة لعدد كبير من الشعراء الجزائريين. وقد شهد أول أمس الخميس النادي الثقافي للإذاعة الوطنية، حفل توزيع جائزة "الأمير عبد القادر شاعرا وملهما"، بعد معاينة 76 عملا شعريا مشاركا من قبل لجنة التحكيم؛ المتكونة من الأستاذ الدكتور عبد الله حمادي رئيسا؛ وعضوية كلّ من الأستاذة الدكتورة آمنة بلعلى، والشاعر إبراهيم صديقي والشاعر محفوظ بلخيري، حيث عادت الجائزة الأولى في فئة الشعر الفصيح للشاعر نذير طيار من ولاية قسنطينة عن قصيدته "الملحمة الأميرية"، ليفتك الجائزة الثانية الشاعر محمد سليم ميداوي من ولاية الاغواط عن قصيدته "اقرأ..وارقَ"، في حين عادت الجائزة الثالثة للشاعر مسلم ربواح من ولاية جيجل عن قصيدته "زيتونة على قيد الضوء". أما في فئة الشعر الشعبي فقد عادت الجائزة الأولى للشاعر البار البار من ولاية المغير عن قصيدته "تاج المجد"؛ أما الجائزة الثانية فكانت من نصيب الشاعرة فاتن امازيغ من ولاية تيزي وزو عن قصيدتها "أمير الجود والمحبة"، لينال الشاعر أحمد بشيري من ولاية تيارت الجائزة الثالثة عن قصيدته" تاريخك مجيد"، كما نوهت لجنة التحكيم ب6 نصوص مشاركة، في فئة الشعر الفصيح: "أنت ابتداء وهم نبأ" للشاعر أحمد صلاي من ولاية وهران، و«عبد القادر بن محي الدين" للشاعر محمد عبو من ولاية الجلفة، إضافة إلى قصيدة "أصله ثابت في ثراه" لعائشة جلاب من ولاية سطيف، و«نخلة تسبح في ضفاف المجد" للشاعرة نجوى عبيدات من ولاية الجزائر. وفي فئة الشعر الشعبي: "الأمير عبد القادر الجزايري" للشاعر فاروق كويزي من ولاية المغير، و«سرج ومنبر" لمحمد خالدي من ولاية الجلفة. للإشارة، عرف يوم أمس زيارة الوفود المشاركة إلى كل من غرداية وسيدي بلعباس، تخللتها لقاءات أدبية، ومن المرتقب أن تختتم اليوم مساء الفعالية على ضوء السينما من خلال مشاهدة فيلم "الملكة الأخيرة"، متبوعة بجولة إلى حديقة التجارب ومن ثم زيارة جامع الجزائر.