تطلق شركة سوناطراك مشروع البحث عن المواد الطاقوية بولاية سيدي بلعباس بالتعاون مع شركة سينوباك الصينية، حيث ستستقر هذه الأخيرة بقاعدة حياة سيتم توطينها ببلدية تلموني على مساحة 16 هكتار. اختيرت ولاية سيدي بلعباس لانجاز مشروع المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد أو ما يسمى بالبحث الجيوفزيائي لاستكشاف منجم الغاز والبترول على مساحة 1300 كلم2، وتحديد احتياط المنطقة من المادتين. وتأتي هذه العملية بعد ظهور مؤشرات تؤكد وجود الغاز والبترول في ولاية سيدي بلعباس، حيث صرّح ممثل مديرية الطاقة والمناجم بسيدي بلعباس أنه تم خلال سنة 2009، القيام بالمسح الجيولوجي وفي سنة 2019 المسح الزلزالي ثنائي الأبعاد، بينما سيتم البث في المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد في الأيام المقبلة. وتمكن هذه التقنية الحديثة حسب ذات المصدر من تحديد بدقة كبيرة تواجد البترول والغاز على عمق يتراوح ما بين 4 و6 كلم، ومن خلالها يتم معرفة احتياط المنجم، ليتم بعدها إنجاز دراسة تحدد مكان التنقيب، وبينما تتكفّل الشركة الصينية "سينوباك" بتحديد مكان التنقيب، تتعاقد شركة سوناطراك مع شركة أخرى تتكفل بحفر البئر. وحسب ممثل الشركة الصينية "سينوباك"، فإن ولاية سيدي بلعباس تستحوذ على 95 بالمائة، من المساحة الإجمالية المقدرة ب 1300 كيلومتر مربع تمتد الى 14 بلدية منها سيدي بلعباس، سفيزف، بوخنفيس، العمارنة، مصطفى بن براهيم، لمطار، سيدي علي بوسيدي، بلعربي، تنيرة، الطابية، سيدي خالد، عين فراس، المسيد وحاسي دحو، أما باقي المساحة تخص ولايتي معسكر وسعيدة. وكانت السلطات الولائية قد زارت خلال الأيام الماضية موقع إنجاز قاعدة الحياة، حيث أكّد ممثل الشركة الصينية أن هذه الشركة الأجنبية ستوظّف ما لا يقل عن 500 عامل محلي، سيتم تكوينهم في مجال الجيوفيزياء والطبوغرافيا، للعمل في الميدان، بينما يتواجد عدد من المهندسين والتقنيين بسيدي بلعباس لأجل القيام بالأعمال الطوبوغرافية. ومن جهتها، أكّدت مصالح الطاقة والمناجم مرافقتها الشركة الصينية لتذليل العوائق وتمكينها من إنجاز عملها دون عراقيل، مؤكّدين أنّ هذا المشروع من شأنه أن يعود بالفائدة على الولاية بفضل استغلال المواد الباطنية، ويخلق ثروة وديناميكية، وأيضا يمتص البطالة محليا.