لا سقف لطموح الشراكة الاستراتيجية

أعلن عن تشكيل فوج عمل جزائري عماني لتسريع إنجاز المشاريع.. زيتوني:

❊ قيس بن محمد اليوسف: تجسيد شراكات ثنائية لاقتحام الأسواق الخارجية
❊ مولى: بناء شراكات بمنطق المصالح المشتركة
❊ عبد الله الرواس: مشروع مصنع السيارات يرى النور نهاية 2025 أو مطلع 2026
أعلن وزير التجارة الداخلية وضبط السوق الوطنية الطيب زيتوني أمس، عن تشكيل فوج عمل جزائري – عماني لتذليل الصعوبات التي قد تعترض إنجاز بعض المشاريع المشتركة، لتسريع تجسيد الأهداف المسطرة في الآجال المرجوة.
أكد زيتوني في افتتاح منتدى رجال الأعمال الجزائري – العماني، وجود ديناميكية متميزة من التعاون الثنائي، تعكس العلاقات التاريخية والأخوية التي تجمع البلدين، مشيرا إلى أن هذه الحركية بلغت مستوى نوعيا من التقارب الاستراتيجي.
وبعد أن ذكر بالدور الذي لعبته زيارة الدولة التي قادت رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى سلطنة عمان، ثم زيارة السلطان هيثم بن طارق إلى الجزائر، في توطيد العلاقات بين البلدين، أبرز زيتوني أن توجيهات قائدي البلدين عكست رغبة صادقة وملحة في الانتقال من "منطق النوايا إلى منطق المشاريع، ومن التفاهم السياسي إلى التكامل الاقتصادي الفعلي، عبر تشجيع الاستثمارات وتكثيف المبادلات التجارية ودعم الشراكات القطاعية".
وأكد الوزير أن التعاون الاقتصادي الجزائري - العماني قطع خطوات واعدة، تجسّدت في مشاريع كبرى على غرار مجمّع إنتاج الأسمدة والمخصبات بأرزيو، بقيمة تناهز 2,4 مليار دولار، وإنشاء الصندوق الجزائري - العماني للاستثمار، مشيرا إلى أن مشاريع أخرى توجد قيد الدراسة في قطاعات السيارات، والطاقة والصناعة الصيدلانية والزراعة.
كما أكد إمكانية توسيع هذا التعاون الاقتصادي لقطاعات حيوية أخرى، أبرزها السياحة، والخدمات، والثقافة، والصناعات التقليدية، قائلا زيتوني في هذا الصدد "لا سقف لطموح شراكتنا الاستراتيجية، في ظل فلسفتنا السياسية والاقتصادية المشتركة".
ولأن حجم المبادلات التجارية "ما زال دون مستوى الطموح"، دعا الوزير إلى مضاعفة الجهود لتطوير قنوات التصدير والاستيراد واستغلال قدرات البلدين وتكامل مواردهما الطبيعية والبشرية.
من جهته، قال وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بسلطنة عمان قيس بن محمد اليوسف، إن انعقاد المنتدى تزامنا ونزول عمان ضيف شرف على معرض الجزائر الدولي، يسمح بتوطيد العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى تواجد أكثر من 60 مؤسّسة من كافة الأحجام بالجناح العماني، بعضها يبحث تعزيز التبادلات التجارية، وبعضها الآخر عن شراكات استراتيجية.
وفي حين، أبرز سعي حكومتي البلدين لتقديم التسهيلات والمحفزات لمنح القطاع الخاص القدرة على الاسهام في تحقيق الازدهار والنمو المستدام، أشار الوزير إلى أهمية ما قاله رئيس الجمهورية خلال الاستقبال الذي خصه به، "حين شدّد على ضرورة أن يقوم الجميع حكومة وقطاعا خاصا بتعزيز الروابط الاقتصادية بين الجانبين".
واعتبر اليوسف المنتدى، "فرصة لتمكين مؤسّسات القطاع الخاص من أداء دورها المنشود"، مبرزا أهمية الدور الذي تلعبه الغرف التجارية ومجالس الأعمال في تجسيد الخطوط العريضة التي تضعها الحكومات، داعيا إلى وضع خارطة طريق واضحة المعالم لتعزيز الشراكتين التجارية والاقتصادية.
من جانبه، أعلن رئيس مجلس التجديد الاقتصادي كمال مولى، عن التحضير لعقد منتدى لرجال أعمال البلدين في المستقبل القريب، مشيرا إلى "فتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، في ظل تحوّلات عالمية كبرى تفرض شراكات تقوم على منطق "المصالح المشتركة بعيدا عن التبعية والانغلاق".
عبد الله الرواس: مشروع مصنع السيارات في مرحلة التراخيص
أكد رئيس غرفة تجارة وصناعة عمان، فيصل عبد الله الرواس، استكمال المفاوضات بشأن إنجاز مشروع مصنع للسيارات بالجزائر، موضحا أن العملية بلغت مرحلة الحصول على التراخيص، وسيتم بعدها الإعلان عن العلامة التجارية للسيارات وحجم الاستثمار.
وتوقّع المتحدث، على هامش منتدى رجال الأعمال، أن يرى مصنع السيارات النور نهاية السنة الجارية أو بداية 2026 كأقصى حدّ، مشيرا إلى مباحثات جارية حول مشاريع تخص الأمن الغذائي والدواء، حيث تتم مناقشة البعض، فيما يوجد بعضها الآخر في مرحلة دراسة الجدوى. وأشار المتحدث أن الجزائر تملك ميزة نسبية، بداية بالسوق الداخلية الكبيرة والموقع الاستراتيجي، باعتبارها بوابة نحو إفريقيا وأوروبا، ما يجعلها محل جذب للمستثمرين.