رغم توفير كل الإمكانيات المادية والبشرية لفائدة قطاع الفلاحة بتبسة، إلا أن المردودية لم تصل إلى 300 ألف قنطار بناء على التوقعات في بداية الحملة، ما أثار استياء الوالي، الذي تساءل عن ما حققته القروض الممنوحة بالملايير للفلاحين، وطالب بإتباع المسارات التقنية في الفلاحة. على هامش إحياء اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي وانطلاق موسم الحرث والبذر 2023، 2024 تحت شعار «الابتكار والتكنولوجيا الزراعية من أجل مواجهة آثار التغيرات المناخية "، أحيت ولاية تبسة، فعاليات الطبعة الثلاثين، لليوم الوطني للإرشاد الفلاحي. وأبدى والي سعيد، خليل عدم رضاه بعد استماعه للعروض التقنية حول حصيلة نشاطات القطاع الفلاحي بالولاية، ونشاطات الغرفة الفلاحية، والتي تناولت مختلف برامج التنمية الفلاحية المسجلة بإقليم الولاية، وبرنامج تطوير الشعب الفلاحية الإستراتيجية، ونشاط المجالس المهنية المشتركة. وكشف أن عدم تحقيق النتائج المرجوة بناء على التوقعات المحتملة بداية الحملة والمقدرة ب300 ألف قنطار، بل تمّ إنتاج 271 ألف قنطار رغم توفير كل الإمكانيات من قروض ودعم للفلاحين وإعطاء رخص لحفر الآبار وكذا فتح المسالك الريفية ومدّ شبكات الكهرباء لأكثر من 1700 مستثمرة فلاحية وهو العدد المتوقع للارتفاع إلى 4 آلاف مستثمرة مزودة بالكهرباء إلى غاية سنة 2025. ولرفع القدرات الإنتاجية وتحسين النوعية وترقية المنتوج وخلق قنوات لتسويقه محليا ووطنيا توجب تكثيف الفلاحة المسقية والبحث عن الطرق الكفيلة بتطوير أساليب العمل والإنتاج وترقية سبل الشراكة والمساهمة في تطوير الصناعات الغذائية التحويلية والترويج للمنتجات الزراعية وفتح أفاق للتسويق، وذلك بوضع نظرة استشرافية لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي. من جهتهم، رفع العارضون من الفلاحين والموالين جملة من الانشغالات إلى مسامع الوالي، تعلقت بنشاطهم، من ذلك التدعيم بالكهرباء الريفية والترخيص بحفر الآبار، وبشأنها، أكد الوالي مواصلة برامج الدولة للتغطية بالكهرباء الريفية، والعمل محليا ومركزيا على مواجهة حالة الشحّ في المورد المائي وإيجاد حلول بديلة، مع مواصلة دعم الفلاحين. في إطار مختلف برامج الوزارة الوصية، تمّ ربط أزيد من 625 مستثمرة فلاحية بالكهرباء الريفية عبر إقليم ولاية تبسة منذ بداية سنة 2022، لتدعيم السقي التكميلي والرفع من القدرات الإنتاجية، رافقها وضع حيز الخدمة للمحطة الكهربائية كيسيران، التي ستعمل على تغذية نحو 4000 مستثمرة فلاحية مستقبلا بالطاقة الكهربائية، ما سيسمح بتنويع المنتوج الفلاحي والرفع من قدرات الإنتاج. ومواصلة لعملية تحصين الماشية ضد مرض الجدري، والتي انطلقت منذ الرابع والعشرين سبتمبر المنقضي، أمّنت مديرية المصالح الفلاحية بالولاية، نحو 400 ألف جرعة من أمصال التطعيم ضد جدري المواشي.