حققت شركة الإسمنت "هولسيم الجزائر" أداء استثنائيا نهاية الثلاثي الثالث من السنة الجارية، بتصدير أكثر من 1 مليون طن من المنتجات النهائية، بالرغم من التنافسية الشديدة التي يشهدها سوق الإسمنت في العالم. ما حققته "هولسيم الجزائر" يمثل تحولا كبيرا، حيث انتقلت من تحقيق الكمية إلى خلق قيمة. وينسجم هذا الإنجاز، الذي يوصف ب«الأول في الجزائر"، تماما مع استراتيجية مجموعة هولسيم 2025، تحت عنوان "تسريع النمو الأخضر"، بحسب ما جاء في بيان الشركة، تلقت "الشعب" نسخة منه. اختارت شركة هولسيم الجزائر، توجيه صادراتها أكثر نحو المنتجات النهائية (الأسمنت) وتخفيض نسبة المنتجات شبه المصنعة (الكلنكر). ويهدف هذا التوجه الجديد إلى تقليل انبعاثات الغبار أثناء عمليات التحميل، مما يدل على التزام باحترام البيئة. بحسب البيان، فإن 40٪ من المنتجات المصدرة من قبل الشركة، هي منتجات تامة الصنع (2023)، وهو ما يمثل زيادة قدرها 300٪ مقارنة بعام 2022. ومن المتوقع أن تستمر هذه النسبة في الارتفاع، مستهدفا أكثر من 60٪ بحلول عام 2024. ولتحقيق هذا الهدف، تعمل هولسيم الجزائر على تكثيف برنامجها الاستثماري خلال الأشهر المقبلة. وتشمل الاستثمارات الرئيسية اقتناء أسطول جديد من الشاحنات ذات الكفاءة العالية لتسهيل نقل منتجاتها، إنشاء صوامع إسمنت جديدة مخصصة للتصدير في مصنع أوجاز، الاستثمار في قاعات تخزين الأسمنت الأبيض لمناولة السفن الكبيرة بموانئ وهران ومستغانم وأرزيو، سعيا منها لتقديم خدمة أفضل للعملاء. كما تعمل الشركة لأجل الحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق الأوروبية، بعد عام 2026، بعد فرض ضريبة الكربون مؤخرا على بعض المنتجات المستوردة، ولذلك تستعد للانتقال إلى اقتصاد خال من الكربون، وذلك تطبيقا لالتزاماتها تجاه البيئة. ويتضمن الالتزام خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، الناتجة عن تصنيع ونقل المنتجات المصدرة، من أجل تلبية متطلبات الضرائب التصاعدية على الكربون في أوروبا. كما تأخذ الشركة بعين الاعتبار كل ما يتعلق بهذا الجانب، من خلال إزالة الكربون من الصناعات والصادرات. وبحسب البيان، فإن الشركة يمكنها تحقيق ذلك، من خلال تبني ممارسات أكثر استدامة، والاستثمار في مشاريع منخفضة الكربون، فضلا عن تشجيع استبدال النقل البري بالنقل بالسكك الحديدية، يهدف هذا الإجراء البيئي إلى تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتقليل مخاطر الحوادث.