حملات مكثّفة للتّبرّع وتوفير الدم للمرضى

أطلق مركز حقن الدم الجهوي بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 بوهران برنامجا مكثفا للتبرع بالدم، يدوم طيلة الشهر الفضيل، بالتنسيق مع مختلف الهيئات على رأسها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف وكذا ممثلي المجتمع المدني من جمعيات خيرية على غرار جمعية "دنيا زاد الآخرة"، جمعية "مشاعل الخير"، جمعية "حقوق الانسان"، جمعية "سواعد الإحسان"، وأدت الى تحصيل 892 كيس دم من أصل 1090 متبرع في 13 أيام الاولى من رمضان.
تدخل هذه العملية حسب بيان المصلحة الجهوية لحقن الدم تحصلت "الشعب" على نسخة منه، في "إطار تكريس ثقافة الوعي الصحي لدى المواطنين، إلى جانب نشر روح التضامن والتآزر بين مختلف فئات المجتمع لتوفير هذه المادة الحيوية والهامة لفائدة المرضى".
ويتم خلال هذه الحملات اتخاذ كافة التدابير الطبية اللازمة من أجل السير الحسن لهذه العملية الإنسانية، بتسخير شاحنة مهيأة بكل المعادن الصحة اللازمة وفريق طبي مختص في حقن الدم، إضافة الى توفير كراسي متنقلة مع فريق طبي متكامل على مستوى المساجد.
وتهدف هذه العملية حسب ذات البيان الى "زيادة عدد المتطوعين كل عام، وغرس ثقافة التبرع والتحسيس بقيمة العطاء التطوعي من أجل تجميع هاته مادة حيوية، التي لا تقدر بثمن بالنسبة للذين يكافحون من أجل البقاء، إلى جانب تقديم المعرفة لجميع المواطنين حول الفوائد الصحية التي يحصلون عليها من التبرع.
يتضمن البرنامج تنظيم 20 حملة تبرع بالدم خلال شهر الفضيل، منها متنقلة طافت في مختلف شوارع ولاية وهران وكذا المساجد المتواجدة بحي الصباح، بئر الجير، الحاسي وغيرها، وأخرى ثابتة من داخل مركز حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 1954.
وأسفرت حصيلة حملات التبرع المتنقلة خلال 13 يوم الأولى من الشهر الفضيل، على جمع 444 كيس دم من أصل 447 متبرع.
وتمّت العملية حسب ذات المصدر "من داخل مساجد من خلال وضع كراسي متنقلة خاصة بالتبرع بالدم وايضا بفضل شاحنة متنقلة للتبرع بالدم طافت الشوارع الرئيسية لولاية وهران، والتي تعرف حركية على غرار نهج الأسود بحسناوي، الياسمين2، العقيد لطفي وغيرها".
وفي سياق متصل، كللت الحملة الثابتة التي نظّمت من داخل مركز حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية بجمع 451 كيس دم من أصل 613 متبرع.
وسجّلت ذات العملية أيضا 38 متبرع بالصفائح الدموية التي تقدم بالأخص لمرضى السرطان والحالات المستعصية بمصلحة الإنعاش او مصلحة التوليد وغيرها. ويتم في هاته الحالة إخضاع المتبرع بالصفائح الدموية لتحاليل دقيقة ومتكاملة مع التأكيد على قدرته على التبرع، فيما يحدد له موعدا من أجل عملية التبرع التي تتم خلال جهاز طبي مخصص لنزع هذه الصفائح الدموية.
وستقوم المؤسسة الاستشفائية بإحياء اليوم المغاربي للتبرع بالدم المصادف ل 30 مارس من كل سنة تحت شعار "لنتّحد من أجل التبرع بالدم في شهر التضامن"، وذلك من خلال برمجة ثلاث حملات للتبرع بالدم تقام بعد الإفطار بالتنسيق مع كل من الوكالة الوطنية للتبرع بالدم، مديرية الشؤون الدينية، والجمعيات الفاعلة في المجتمع ومجموعة تطوعية".
وتقوم العملية في شقها المتنقل من خلال شاحنة للتبرع بالدم تكون متواجدة أمام المركز التجاري بحي فلاوسن Grand Oran، وأيضا من خلال كراسي متنقلة داخل مسجد بحي ايسطو اشلام، وفي شقها أما الثالثة ستكون داخل مركز حقن الدم بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية أول نوفمبر 54 وهران.
وبالمناسبة تدعو المؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر 54 بوهران المواطنين "للتحلي بروح التضامن والتآزر، والتقرب الى مركز الحقن التابع للمؤسسة من أجل زيادة عدد المتبرعين"، يضيف ذات البيان.