الدعوة إلى تفعيل دور العائلة والمحيط

دعا الأطباء المشاركون في اليوم الدراسي حول “داء السكري” أول أمس، بقاعة المحاضرات بالحي الإداري بمناسبة اليوم العالمي للصحة، العائلة والمجتمع ككل إلى ضرورة مرافقة المصاب بداء السكري، داخل البيت وخارجه، والتأكيد على الرقابة الذاتية والحمية وممارسة الرياضة ومحاربة السمنة لتفادي مختلف المضاعفات، مبرزين مؤشر الخطر الذي يهدد المجتمع الجزائري والمتمثل في الارتفاع الرهيب للمصابين بداء السكري المزمن.
تطرق بواب ضياء الدين الطبيب الأخصائي في داء السكري والغدد، في مداخلة له حول مسألة “لماذا يمثل داء السكري تحدي للصحة العمومية”، أبرز فيها مؤشرات هذا التحدي عبر العالم سيما خطر الإنتشار لهذا المرض من سنة لأخرى والذي بلغ 400 مليون مصاب العام الماضي، وقد يفوق 650 مليون في 2035 إن لم تتخذ الاحتياطات اللازمة والوقاية على وجه الخصوص، سيما وأن هدف المنظمة العالمية هو إنقاص العدد إلى الثلث، وأشار إلى أن تكلفة داء السكري عبر العالم فاقت 560 مليار سنتيم، مؤكدا على الرقابة الدورية والمتابعة للمصاب لتفادي مضاعفات أخرى أكثر خطورة، كما أوصى ذات الطبيب بالحمية، وممارسة الرياضة، ومحاربة السمنة.
من جهته، مدير دار السكري بجيجل قال في مداخلة، حول «السكري واقع وآفاق» بأن الدار التي فتحت أبوابها سنة 2007 تتكفل ب4266 مصاب بالداء، يستفيدون من مختلف التحاليل الطبية والأشعة وغيرها رغم نقص بعض المختصين، مشيرا إلى دراسة وطنية، يقومون بها حول التكفل بداء السكري، حيث تم أخذ عينة تتكون من 858 مريض ومتابعته صحيا وفقا للمعايير الدولية الحديثة من أجل التعرف على النقائص للوصول إلى تكفل ناجع بهده الفئة على مستوى الوطن.
أما بن شويب مفتش بمديرية الرياضة فقدم مداخلة حول طرق تحسين الممارسة الرياضية العامة يوميا ونصح ب30 دقيقة كتمارين يوميا، أما الطبيبة الأحصائية لونيس، فقد تطرقت إلى أهمية الممارسة الرياضية في التكفل بالمصاب.
اليوم الدراسي أشرف عليه والي الولاية ومدير الصحة والسكان، بقاعة المحاضرات بالحي الإداري بمشاركة مختصين وأطباء من مختلف المؤسسات الصحية العمومية والخاصة، وبرمجت بالمناسبة نشاطات منها أبواب مفتوحة بكل الهياكل الصحية حول داء السكري وتنظيم تشخيص لكل السكان ابتداء من 07 إلى أفريل الجاري وتنظيم سباق بمشاركة أزيد من 200 شخص بين الأشواط ومقر بلدية جيجل على مسافة 10 كلم وغيرها.
وفي سياق متصل، نظمت جمعية مساعدة مرضى القلب بالتنسيق مع المجلس الشعبي البلدي لبلدية جيجل، أمن ولاية الولاية، مديرية الصحة للولاية، الإذاعة الجهوية، المركز الثقافي الإسلامي، جمعية مساعدة والتكفل بمرضى السكري لولاية جيجل، الكشافة الإسلامية الجزائرية، تظاهرة يوم بدون تدخين تحت شعار “من أجل قلب سليم” وهذا بمناسبة اليوم العالمي للصحة، حيث نصبت خيمة على مستوى الساحة المقابلة لمقر بلدية جيجل، بإجراء عملية فحص وقياس للضغط والسكري أشرف عليها أطباء وممرضون كما تم تنظيم معارض تحسيسية لديوان مؤسسات الشباب لولاية جيجل وأخرى للمركز الثقافي الإسلامي أحمد حماني جيجل، وفي الفترة المسائية نظمت ندوة علمية نشطها كل من الطبيبة المختصة لونيس والنفسانية المختصة بوعندل وإمام مسجد بلال بن رباح عبد القادر أبركان.