الجزائر حاضرة بمنتخبي الذكور والإناث

شدّ، أمس، الفريق الوطني لكرة السلة ذكور وإناث أقل من 16 سنة رحاله نحو العاصمة المالية “باماكو” على متن رحلة عادية تابعة للخطوط الجوية الجزائرية من أجل المشاركة في الدورة الودية التي ستجري من 25 إلى 30 ديسمبر الحالي بهدف الاستعداد للمواعيد الرسمية القادمة.
يسعى القائمون على البعثة الجزائرية إلى استغلال هذا الموعد من أجل تحقيق نتائج إيجابية والوقوف على مستوى اللاعبين واللاعبات خلال المواجهات الثلاث التي سيلعبونها طيلة فترة المنافسة والتي ستعرف مشاركة فريقين من البلد المنظم مالي و فريق من تونس عند الصنفين بهدف تطوير إمكانياتهم أكثر وتحضيرهم حتى يكونوا خزانا للفرق الأولى.
بوعريفي: “هدفنا هو رفع مستوى الفرق”
كشف رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة السلة رابح بوعريفي في تصريح ل “الشعب” أنهم سيشاركون من أجل تكوين هذا الفريق الشاب للاستفادة من خدماته في السنوات القادمة في قوله: “سنشارك في الدورة الودية التي ستجري وقائعها بمالي بحسب الاتفاقية الموجودة بيننا حيث استضفناهم مرتين بالجزائر وحاليا تنقلنا نحن للعب ببماكو وسنستغل المواجهات التي سنجريها لكسب الخبرة، لأنها ستكون في المستوى وهي جد مفيدة للاعبين واللاعبات”.
وواصل الرجل الأول على رأس اتحادية كرة السلة قائلا: “التنقل كان في ظروف جيدة رغم الضائقة المالية، إلا أننا عملنا كل جهدنا حتى نشارك في هذه الدورة الودية، لأنها مهمة جدا بالنسبة للفريقين الوطنيين ذكور وإناث حتى يكتسبوا الخبرة والتجربة لتحقيق نتائج إيجابية في المستقبل بما أن هدفنا الأساسي هو رفع المستوى أكثر لدى الأصناف الصغرى، لأنها خزان الفرق الكبرى مستقبلا حتى يكون لدينا البدائل بما أن المجموعة الحالية هناك عدة عناصر ستعتزل اللّعب دوليا”.
«التكوين أساس النجاح”
كما تطرّق بوعريفي إلى الهدف المباشر من المشاركة في هذه المواعيد الودية قائلا: “سنشارك في دورة أخرى بتونس في شهر مارس القادم عند الفريقين الوطنيين لأقل من 16 سنة والتي ستعرف تواجد منتخبات أخرى، وكل هذا يدخل في إطار سياسة التكوين، لأنه أساس النجاح في المستقبل من خلال العمل على المدى البعيد خاصة أن الجزائر مقبلة على احتضان الطبعة الثانية للألعاب الإفريقية للشباب سنة 2018 وهي محطة مهمة، إضافة إلى أننا نريد أن يكون لدينا فريقا قويا لدى الأكابر في موعد ألعاب البحر المتوسط لعام 2021 الذي سيكون بمدينة وهران”.
بهذا فإنه، بحسب محدثنا، الأمور تسير بشكل جيد من خلال الاعتناء بالفئات الشبانية التي تعد الأساس في قوله: “التكوين ضروري وهذا ما نهدف إليه حاليا على مستوى الاتحادية، لأن الوزارة تدعمنا كثيرا بدليل أن الوزير ولد علي أعطى إشارة انطلاق التحضيرات لدى الفئات الشبانية بمركز تحضير الفرق الوطنية “السويدانية” والأمر يتعلق بكل الرياضيين المعنيين بالمشاركة في الألعاب الأفريقية لسنة 2018، وسيدوم العمل طيلة العطلة الشتوية، وهذا التكفل دافع قوي لمواصلة العمل”.