حملت فعاليات إحياء ذكرى انتفاضة ريغية 1901 ببلدية عين التركي والتي قادها الشيخ يعقوب مع رفقائه ضد الحكم العسكري بالمنطقة، المسماة آنذاك “ماغريت”، دعوات من المختصين في الشأن التاريخي لجمع الأرشيف السمعي البصري والمخطوطات التي من شأنها تحصين أحداث الانتفاضات الشعبية ومساهمتها في تحضير الثورات ضد الاستدمار الفرنسي. بخصوص التظاهرة التي شهدتها موقعة الإنتفاضة بمنطقة تزي أوشير، ببلدية عين التركي، المحاذية لجبال زكار، فإن المتدخلين من أعيان المنطقة وذوي العائلات التي كان لها الشرف في تحريك الإنتفاضة، التي يعدها المؤرخون آخر انتفاضة للمقاومات الشعبية بالجزائر، أعادوا لتلك الموقعة المشرفة بريقها من خلال خروج الشيخ يعقوب الحاج أحمد بن عمر يوم 26 أفريل 1901 بصحبة مرافقيه البالغين أكثر من 200 شخص من أبناء المنطقة ضد الطغمة العسكرية الحاكمة التي حاصرت قواتها المنتفضين واعتقلت الشيخ يعقوب و88 شخصا من ثوار الناحية، تم تحويلهم على الفور إلى محكمة مونبيلييه أين أصدر الحكم في حقهم بالنفي إلى كاليدونيا وكيان، أين استشهد السيخ يعقوب في زنزانته سنة 1905، حبسب شهادة مؤرخين فرنسيين، وهو ما تناوله المحاضر المهتم بالإنتفاضة الشعبية لريغية 1901 وعضو مجلس الأمة أوعمر بورزق المختص في جمع المعلومات لذات الإنتفاضة التي حظيت بالمجاهدين والسلطات الولائية والعسكرية وعائلات شهداء وضحايا الإنتفاضة. الموقعة طرحت جملة من النداءات لجمع أرشيف الإنتفاضات الشعبية عن طريق التوثيق السمعي البصري الذي مازال لم يف انتفاضة ريغية حقها من العناية والاهتمام، معتبرين شح المعلومة وانعدام الدراسات، باستثناء ما ورد في كتاب يحي بوعزيز، رحمه الله، حول الثورات، لكن بشكل مقتضب. يأتي هذا لربط الشباب والباحثين بماضيهم، في وقت يريد البعض إفراغ التاريخ الجزائري من بعض مكوناته وصفحاته الخالدة. يقول عضو مجلس الأمة أوعمر بورزق، إحياء الذكرى جاء في وقت يستعد الشعب الجزائري لوضع حجر بناء مؤسساته التشريعية في وقت تحيط بالبلاد مخاطر للنيل من تاريخها وشعبها ومكاسبها.