حليلوزيتش يثبت حنكته ويقهر أربيش تكتيكيا

بعد إعلان المدرب الوطني على التشكيلة الأساسية، والتي رآها الجميع أنها دفاعية، خاصة بلعب مهدي مصطفى في منصبه الأصلي وهو مسترجع، وبذلك لعب الخضر لثلاثة مسترجعين الأمر الذي اثأر مخاوف الكثيرين، إلا أن مستوى مصطفى والتوازن الذي أعطاه لوسط الميدان اظهر أن حليلوزيتش فهم درس بوركينافاسو جيدا، وتمكن من القضاء على مشكلة الخضر في اللعب خارج الملاعب وذلك بملأ وسط الميدان الأمر الذي أعطى الحرية لڤديورة الذي كاد أن يفتتح التسجيل في عديد المرات.
تغيير الخطة في الشوط الثاني أعطى ثماره
لكن ومع بداية الشوط والثاني وتغيير الخطة من حليلوزيتش، ظهر جليا النقص الكبير الذي تركه مهدي في متوسط ميدان الخضر. وفي ذات السياق فإن التغيير الذي قام به حليلوزيتش بتغيير طريقة لعب الخضر من 4-3-2-1 إلى 4-3-1-2 باللعب بالمثلث المقلوب أربك دفاع ليبيا وأخلط أوراق أربيش وهو الأمر الذي جاء بالهدف بطريقة جميلة جدا.
أعطى ثقته لبلكالام واللاعب رد جميل مدربه
من جهة أخرى، فإن اكتشاف اللقاء هو السعيد بلكالام الذي أبلى البلاء الحسن وكان واحدا من أحسن اللاعبين فوق الميدان، حيث أن طريقة لعبه أكبر من سنه وتنبؤ بمستقبل زاهر لمدافع شبيبة القبائل الشاب، بلكالام أعطى ذلك التوازن الذي افتقده الخضر في التغطية وفي الكرات الثابتة الهوائية التي كانت السبب المباشر لضياع نقاط بوركينافاسو.
حقق ثاني فوز خارج الديار وأعاد الأيام الجميلة للخضر
في قراء بسيطة في دوري الذهاب في تصفيات كاس امم افريقيا 2013، فإن المنتخب الجزائري يعد المنتخب الوحيد الذي عاد من الفوز من خارج الديار، في حين أن كل المنتخبات الأخرى فشلت، حيث انهزمت كل من الكاميرون، بوتسوانا، السينيغال، إثيوبيا، مالاوي، بوركينافاسو، المغرب، أوغندا والنيجر وتعادلت كل من تونس، نيجيريا والتوغو، إضافة إلى هذا، فإن اللقاء عرف الفوز الثاني للخضر في غضون عام خارج الديار وهو الأمر الذي يتحقق منذ زمن بعيد.