سبع عشرة مباراة ودية ومواجهتين رسميتين والتشكيلة الأساسية لم تتضح

عساس يلعب رأسه أمام الشلف وزعيم غاضب ويلتزم الصمت

عكس كل التوقعات لم يتمكن أبناء مدينة الورود
من الظهور بوجه طيب في المباراة الودية التي جمعتهم أول أمس بضيوفهم من إتحاد العاصمة، حيث كان الأداء باهتا ومخيبا إلى أبعد الحدود، وفشل رفقاء بن طيب في فرض منطقهم على ضيوفهم بالرغم من أنهم خاضوا مباراة ودية تحضيرية بدون نقاط، ودون أي ضغط يذكر، وثارت ثائرة أنصار الإتحاد عقب الهزيمة، حيث لم يهضموا مايحدث لفريقهم وطالبوا من المدرب عساس بضرورة إحداث التغييرات اللازمة لتجديد العهد مع النتائج الإيجابية والفوز في المواجهة الأخيرة أمام أولمبي الشلف، والتي ستكون فرصة الحظ الأخير بالنسبة للمدرب عساس حسب المعطيات التي بين أيدينا، فبالرغم من أنه قام بعمل كبير منذ توليه لزمام العارضة الفنية، إلا أن غياب النتائج لن يشفع له، ناهيك أن الإدارة والرئيس زعيم غاضب لأن عساس لم يحدد التشكيلة الأساسية إلى حد الأن بالرغم من أنه خاض 17 مباراة ودية مع الفريق ومواجهتين رسميتين وفي كل مرة يحدث تغييرات.
الإدارة لا تحمّل عساس مسؤولية النتائج
وحسب المعلومات التي رصدناها، فإن الرئيس زعيم غاضب من المدرب عساس ليس لعدم تمكنه من الفوز في الجولتين الأولى والثانية من البطولة الوطنية أو لنقص الفعالية في الهجوم، لأنه لن يكون بوسعه فعل أي شيء لهذه المعضلة وإنما المشكل في أنه لم يحدد التشكيلة الأساسية إلى حد الآن، وفي كل مرة يعتمد الى إحداث تغييرات بالرغم من أنه كان لديه الوقت الكافي للوقوف على إمكانيات اللاعبين بحكم أنه يشرف على الفريق من الموسم الفارط ويعرف جيدا اللاعبين وإمكاناتهم وليس لديه أي عذر يبرر به عدم قدرته على إيجاد التشكيلة الأساسية إلى حد الآن.
الأداء غير مقنع تماما والأنصار متخوفون
كان يأمل أنصار مدينة الورود الذين سجلوا حضورهم بقوة في مباراة أول أمس أمام إتحاد العاصمة في رؤية رد فعل إيجابي من لاعبيهم، لكن آمالهم خابت بعد الأداء الهزيل لرفقاء بن طيب الذين عجزوا عن تسجيل ولو إصابة واحدة حتى أنهم لم يخلقوا نسوجا كروية تليق بمقام فريق ينشط في البطولة المحترفة، وهو ما جعل الأنصار يدقون ناقوص الخطر ويؤكدون أنه بهذه العقلية سيتكرر حتما سيناريو الموسم الفارط الذي كان يكلف الفريق السقوط إلى جحيم القسم الوطني الثاني.
حتى الإستفاقة في الشوط الثاني لم تف بالغرض
في المرحلة الثانية سجل أشبال المدرب عساس وتحركوا نوعا ما مقارنة بالشوط الأول، لكن دون فعالية، حيث فشلوا في التسجيل في مرمى ضيوفهم وبقيت الأمور تراوح مكانها أمام صمود الزوار الذين كانوا أحسن بكثير من نظرائهم بالرغم من أن سوسطارة لا توجد في أحسن أحوالها، علما أن أشبال المدرب سعدي انهزموا أمام وفاق سطيف وفرضت عليهم مولودية سعيدة التعادل ببولوغين هدفين في كل شبكة، مما يؤكد أن عملا كبيرا في انتظار المدرب عساس المطالب برفع التحدي وقول كلمته بداية من الجولة المقبلة التي يستضيف فيها الإتحاد أولمبي الشلف.
عساس يبحث عن النتيجة أمام الشلف بغض النظر عن الأداء
وبالنظر إلى المعطيات التي بين أيدنا، فإن المدرب عساس سيكون مجبرا على الفوز في المواجهة المقبلة أمام الشلف بغض النظر عن الأداء لأن الثلاث نقاط من شأنها أن تؤمن مستقبله، ناهيك أن الشلف معروفه بلعبها الدفاعي خارج الديار، وبالتالي فإن تموقعهم في الخلف من شأنه أن يصعب من مأمورية أبناء مدينة الورود الذين يبحثون عن الفوز بغض النظر عن الأداء، لتفادي حدوث أي مفاجأة من شأنها أن تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه.