حطت مطار برج باجي مختار بولاية أدرار 3 طائرات قادمة من العاصمة أرسلها الهلال الأحمر الجزائري كمساعدات إنسانية للاجئين الماليين الذين فروا من النزاع المسلح شمال المالي داخل الأراضي الجزائرية. جندت الجهات المختصة خيما ببلدية تيمياوين الحدودية، إضافة إلى مائة طن من المواد الغذائية والأفرشة والخيم تصل المنطقة البعيدة ب140 كلم عن برج باجي المختار، كما تم توزيع المساعدات على العائلات النازحة، وأكد رئيس الهلال الأحمر الجزائري بأدرار "دليمي محمد" في اتصال "الشروق" بعد وصول المساعدات على متن طائرتين محملتين بمختلف المواد الغذائية، إضافة إلى خيم وفرق طبية متنقلة وأخرى ثابتة داخل الخيم تنقلت بالتنسيق مع مديرية الصحة والسكان بنفس الولاية، تتكون هذه الفرق من أطباء مختصين وممرضين وأطباء نفسانيين مختصين في إعادة الروابط العائلية، خاصة بين العائلات التي عرفت تشتتا، وساعدت فرق الحماية المدنية حوالي 140 عائلة لاجئة ونصبت خيما لها معززة بفرق أمنية، وفي ولاية تمنراست وزعت الجهات المختصة 60 طنا من المساعدات لفائدة النازحين الماليين بتين زواتين، عبر قافلة مساعدات إنسانية للنازحين الماليين الفارين من جحيم المعارك، عبر كامل الحدود المشتركة بمنطقة تين زواتين، المساعدات تمثلت في 4 شاحنات محملة ب60 طنا من المواد الغذائية والأغطية والأدوية، علما أنه تتواجد بمقر دائرة تين زواتين منذ أشهر مجموعة من الأطباء المتطوعين في كل التخصصات من الهلال الأحمر الجزائري بغية تقديم المساعدات الطبية للاجئين، خاصة الأطفال وكبار السن في ظل الظروف المناخية الصعبة، وفرار المئات من منازلهم، بسبب اشتداد المعارك في الأسبوع الأخير. ومعلوم أنه لا يتواجد خيم بالجهة، وإنما تقدم للعائلات القاطنة بالقرب من الحدود المشتركة ما بين البلدين، وتعتبر هذه القافلة الإنسانية الثانية التي يتم إرسالها من طرف الهلال الأحمر، حسب مسؤولها بتمنراست "مولاي الشيخ"، وكانت الأولى قد وجهت إلى مخيم اللاجئين الماليين بدائرة باجي مختار، وستتكفل لجان من الهلال بتوزيع هذه المساعدات على مستحقيها، رغم الصعوبات الكثيرة منها المسالك وتباعد العائلات عن بعضها البعض، خاصة أن العديد منهم تربطهم علاقة مصاهرة مع العديد من العائلات الجزائرية بالمنطقة ويمارسون تربية الماشية عبر صحراء البلدين.