قالت صحيفة التايمز البريطانية، الثلاثاء، أن الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قد يموت داخل السجن إذا لم يتم توفير رعاية طبية عاجلة له، حسب نواب في البرلمان البريطاني ومحامين. وأضافت الصحيفة، إن مرسي (66 عاماً)، عضو في جماعة الإخوان المسلمين المحظورة وأطاح الجيش المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يخوض الانتخابات الرئاسية حالياً دون منافسة، به في جويلية 2013. ويعد مرسي أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر واستمر في منصبه عام واحد فقط (من جوان 2012 إلى جويلية 2013) من فترته المحددة بأربع سنوات قبل انقلاب الجيش عليه. وقالت التايمز، إن الرئيس المصري الأسبق يعاني من السكر وضغط الدم ومرض بالكبد ويحتجز في زنزانة انفرادية في سجن طرة في العاصمة القاهرة. وحكم على مرسي بعدد من الأحكام بلغ مجملها 48 عاماً في عدة قضايا من بينها إفشاء أسرار لإيران، والتحريض على القتل والعنف والتخابر مع جهات أجنبية. وخوفاً من إساءة معاملته في السجن، طلبت أسرته الاستعانة بلجنة خارجية لتقييم أوضاع احتجازه. وحسب الصحيفة، فإن اللجنة البرلمانية البريطانية، التي تكونت بقيادة كريسبن بلانت الرئيس السابق للجنة الخاصة للشؤون الخارجية إضافة إلى عدد من المحامين المتخصصين في مجال حقوق الإنسان في لندن، وجدت أن حياة مرسي في خطر بسبب التعامل السيء مع حالته الصحية كمريض سكر. وقال رئيس اللجنة للصحيفة، إن عدم توفير الدواء اللازم الذي يحتاجه مرسي في محبسه يهدد حياته وأن طريقة معاملته ترقى لمستوى المعايير الدولية للتعذيب، مضيفاً أن مسؤولية ذلك تمتد لأكبر سلطة في البلاد. ولم تتلق اللجنة رداً من القاهرة حول طلب لزيارة مرسي في السجن. وحسب الصحيفة، فإن تقرير اللجنة استند على شهادات أسرته، وتصريحات مرسي خلال جلسات محاكمته ومنظمات إغاثة دولية. وأضافت الصحيفة، نقلاً عن منظمة هيومن رايتس ووتش، أن في مصر 60 ألف سجين سياسي من بينهم 15 ألف مدني حوكموا عسكرياً منذ 2014، وهي الاتهامات التي نفتها مصر.