أدانت جبهة البوليزاريو لدى انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بمنهاست بالقرب من نيويورك إرادة المغرب "فرض" مخططه المتمثل في الحكم الذاتي للصحراء الغربية و"عدم التفاوض" بشأن حل يحترم حق الصحراويين في تقرير مصيرهم. وتأسف رئيس الوفد الصحراوي، محفوظ علي بيبا لكون "الوفد المغربي قد جاء إلى منهاست لتكرار القول بأنه مستعد للتفاوض فقط بشأن حل "الحكم الذاتي" يضمن له الاعتراف مسبقا ب"مغربية" الصحراء الغربية". في كلمة ألقاها لدى افتتاح الجولة الرابعة من هذه المفاوضات، أكد بيبا أن الرباط تريد أن "تشترط وتقرر مسبقا نتيجة المفاوضات". وأكد المسؤول الصحراوي أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يقال عنه تفاوض وإنما هو فرض وإملاء"، مضيفا أن المغرب "يخلط بين تقرير المصير والإنضمام القسري". وأوضح أن وفد جبهة البوليزاريو "لديه القناعة الراسخة بأن عملية الاستفتاء يمكن ويجب أن تفعل من جديد على أساس الخطوط الموجهة والمراحل الموضحة بشكل واضح في مخطط التسوية "الأممي لسنة" 1990" واتفاقيات هوستن "1997 " وخطة بيكر "2003". وأكد أن "محاولة فرض صياغة إطار آخر للحل على أساس مناقض لنص وروح وهدف اتفاقيات السلام التي تم الاتفاق عليها والمصادقة عليها من قبل مجلس الأمن يمثل مسعى لا يمكن لا لجبهة البوليزاريو ولا للأمم المتحدة ولا لبلدان المنطقة ولا لإفريقيا قبوله أو المصادقة عليه". من جهة أخرى، أعرب رئيس المفاوضين الصحراويين عن اعتقاد الجبهة أنه "من الواجب تفادي إصابة العملية بحالة الجمود لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب خطيرة على الجميع، على الطرفين وعلى المنطقة، وكذا مصداقية وقدرة الأممالمتحدة على حل النزاع". مشيرا إلى أن "رفض المغرب مناقشة مقترحنا وكذا معارضته لنقاش تدابير بناء الثقة المقترحة من قبل منظمة الأممالمتحدة وانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان في الإقليم، كل ذلك يحمل بذور الدفع بالعملية إلى حالة الانسداد". واقترحت جبهة البوليزاريو في أفريل 2007 مخطط سلام على الرباط عن طريق منظمة الأممالمتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير حر ونزيه في الصحراء الغربية بإدراجها خيارات الاستقلال أو الحكم الذاتي أو الضم إلى المغرب.