يترأس رئيس تونس قيس سعيد، الأربعاء، اجتماعاً رفيع المستوى يعقده مجلس الأمن الدولي، عن بعد، حول "تحديات حفظ السلم والأمن الدوليين في السياقات الهشة. وسيتخلل هذا الاجتماع المفتوح، والذي يأتي بمبادرة من تونس، التي تترأس مجلس الأمن خلال شهر جانفي الجاري، إحاطات من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي محمد، ورئيسة ليبيريا السابقة إيلين جونسون سيرليف. واستناداً إلى الرسالة التي وجهتها تونس إلى الأمين العام الأممي، نهاية الشهر الماضي، يهدف هذا الاجتماع إلى "أن يكون فرصة لمناقشة الكيفية التي يمكن بها لقضايا "الهشاشة المهملة" ولا سيما في إفريقيا، أن تؤدي إلى اندلاع حلقات جديدة من العنف، وأن تفاقم النزاعات القائمة وتطيل أمدها لتصبح عوامل مؤدية لعدم الاستقرار الإقليمي من خلال تأثيرها غير المباشر. واعتبرت الرسالة، أن "صون السلام والأمن الدوليين لا يزال يواجه تحديات كبيرة، حيث لا يزال من الصعب تحقيق السلام الدائم والأمن المستدام في أجزاء كثيرة من العالم، لا سيما في السياقات الهشة في القارة الإفريقية، حيث يعاني السكان من مجموعة متنوعة من الضغوط الأمنية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والبيئية التي تنشأ عنها مخاطر العنف والنزاع". وتسلمت تونس مع مطلع العام الجديد الرئاسة الدورية الشهرية لمجلس الأمن الدولي، لتعلن وزارة خارجيتها، أنها بصدد دفع عدد من الملفات نحو صدارة جدول أعمال المجلس خلال شهر جانفي الجاري، في مقدمتها إحلال السلم والاستقرار في فلسطين وليبيا وسوريا ومجابهة جائحة كورونا ودعم القضايا العربية والإفريقية. يشار إلى أن جنوب إفريقيا كانت قد ترأست اجتماعات مجلس الأمن خلال شهر ديسمبر الماضي.