أكد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، أن إعلان الرئيس الأمريكي السابق ترامب حول الصحراء الغربية خرق للمعايير الدولية، وتهديد لأمن واستقرار إفريقيا. واعتبر المجلس "ما قام به ترامب كان مدفوعًا جزئيًا بالعوامل نفسها التي حفزت دعمه للمطالبات الكيان بمرتفعات الجولان والقدس المحتلة". وأكد المجلس الذي يضم كبار السياسيين، وعشرات من وزراء الخارجية، ومديري وكالة المخابرات المركزية، أن إعلان ترامب كان الهدف منه "تأمين أصوات مجموعة صغيرة نسبيًا من الناخبين الأمريكيين، الذين يعتبرون أن دعم الكيان الصهيوني من بين أهم العوامل بالنسبة لهم، لتحديد توجهاتهم وأصواتهم الانتخابية". وشدد المجلس الأمريكي على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأفريقي دورا أكثر فعالية لحل النزاع بين البلدين العضوين الجمهورية الصحراوية والمملكة المغربية، كوسيط موثوق ولتجنب التدخلات الخارجية في النزاعات الأفريقية. واعتبر مجلس العلاقات الخارجية، الذي يعد واحدا من أهم خليات التفكير والأكثر تأثيرا في السياسة الخارجية الأمريكية، أن "مصالح هذه المجموعة البعيدة كل البعد عن قضية الصحراء الغربية، والتي لا علاقة لها تقريبًا بها، يمكن أن يكون لها تأثير على الوضع السياسي للإقليم، وتعمل على التأكيد على خطر الدبلوماسية الأحادية". و مجلس العلاقات الخارجية هو منظمة في شكل خلية تفكير مستقلة أمريكية، هدفها تحليل سياسة الولاياتالمتحدة الخارجية والوضع السياسي العالمي. ويتكون المجلس من أكثر من 5 آلاف عضو جلهم من طبقة الأعمال، الاقتصاد والسياسة. ويعد مجلس العلاقات الخارجية واحد من أهم خليات التفكير والأكثر تأثيرا في السياسة الخارجية. وينشر المجلس مجلة نصف شهرية وهي الشؤون الخارجية.