احتضنت المكتبة الكائنة بقصبة بجاية، ،الثلاثاء، لقاء حول المسرحي الروسي "فسفولد مايرهولد"، نشطه كل من الأستاذة "بياتريس بيكون فالان"، Beatrice piccon-vallin مديرة البحث بالمركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا، و"فيكتور ريزساكوف" مدير مسرح من روسيا، و"فاديمشير باكوف" باحث في المركز الوطني للفن بروسيا، وبإشراف محافظ المهرجان الدولي للمسرح ببجاية الأستاذ عمر فطموش، بحضور نخبة من الممثلين والفنانين والمهتمين بالفن الرابع، وهذا في اطار الطبعة السابعة للمهرجان الدولي للمسرح الذي تتواصل فعالياته بمدينة بجاية. وتناولت منشطة اللقاء، فيما يشبه الكرونولوجيا مختلف مراحل تأسيس وتطور المسرح في الاتحاد السوفياتي سابقا، مع التركيز خصوصا على المسرحي "فسفولد مايرهولد"، الذي يمثل الاتجاه المضاد للواقعية.وحسب الأستاذة "بياتريس بيكون فالان"، فإن "مايرهولد" الذي لايزال مسرحه يؤثر الى غاية اليوم في المسرح العالمي، يعتبر من أبرز تلامذة "ستانسلافسكي" المتميز في مجال التأطير والإخراج، غير أنه كان مضادا للواقعية، رافضا للدعاية الماركسية والالتزام الاشتراكي وربط الفن بالواقع، وكان على العكس، يربط الفن بالفن، وينفتح على الدراسات الشكلانية والمناحي البنيوية في التعامل مع الظواهر الفنية والدرامية، وفي هذا الإطار فقد أنشأ "مايرهولد" مسرحه على تدريب الممثل تدريباً شكلانياً آلياً يعتمد على "البيوميكانيك" أو "الميكانيكا الحيوية" ودراسة جسم الإنسان وقوانين الحركة والفراغ. كما يعتمد "مايرهولد" على فيزياء الجسد في نظريته حول الجسد، وإمكانياته الإبداعية الهائلة وهي المفاهيم - حسب المتحدثة - التي تختلف عن مفاهيم منهج "ستانسلافسكي". فطموش: الباحثة "بياتريس بيكون آلان" قدمت محاضرة قيمة المحاضرة التي قدمتها الأستاذة "بياتريس بيكون فالان" مهمة جدا، وقيمة لاسيما وأن منشطة الندوة باحثة معروفة وشخصية مشهورة في مجال المسرح وخاصة الروسي، كما ان مركز البحوث العلمية في فرنسا غني عن التعريف، ولذلك لابد من استغلال هذه الفرصة للاستفادة من المعلومات المقدمة في هذا اللقاء. عائدة كشود: أدعو الشباب للتعلم من كبار الفنانين "حضرت إلى هذا المهرجان كضيفة شرف، مع ثلة من الفنانين على غرار فتيحة سلطان ووهيبة زكال وحفيظة بن ضياف ومدام صونية وكذا طاهر العامري، واعتقد بأن هذا المهرجان فيه فائدة كبيرة لي، حيث ان عمري الآن 62 سنة، ولازلت اكتشف عالم المسرح. شخصيا، استفدت الكثير من الندوة المنظمة حول مسرح "مايرهولد" الروسي، واكتشفت معلومات جديدة لم اسمع بها سوى اليوم. واستغل هذه المناسبة لكي أدعو الشباب للاحتكاك بكبار الممثلين والمخرجين والتعلم من تجاربهم، لاسيما وأن محافظ المهرجان عمر فطموش وجه الدعوة للمشاركة فيه إلى مسرحيين عرب وأجانب، وهو ما من شأنه ان يخلق الاحتكاك والتبادل بين المشاركين". سعيد نصر سليم: افتخر بما تحقق في المسرح الجزائري اعتقد أن العروض المشاركة وعددها حوالي 16 عرضا مسرحيا أجنبيا، كان معظمها في المستوى على غرار العرض الصربي والعرض الألماني، سجلنا احتكاكا بين الفنانين الجزائريين والأجانب، وهذا يصنع نوعا من التبادل الفني والثقافي والمعرفي، ويمكن من الإطلاع على أحدث الموجات الفنية المسرحية في الخارج من حيث الأداء وفنون الإخراج والسنوغرافيا، كما أن مستوى العروض الجزائرية يبشر بالخير ولا يقل إبداعا عن العروض الأجنبية، وعلى المتفرج الجزائري أن يفخر بما لديه من انجازات تحققت وتجارب تراكمية منذ الاستقلال إلى اليوم سواء للرواد المؤسسين في المسرح مثل بشطارزي وعلولة ومجوبي أو من الجيل الجديد.. كمصري عربي فخور بما تحقق في المسرح الجزائري.