❊ تواجد مكثف لأعوان الامن بالشواطئ أكد رئيس مكتب الاتصال بأمن ولاية الجزائر، المحافظ امير شرقي، أن مصالحه تعمل على تكثيف الخرجات الأمنية لمختلف الشواطئ بهدف تأمين المصطافين ومحاربة الظواهر السلبية، على غرار ظاهرة استغلال الشواطئ وكراء المظلات الشمسية والكراسي بدون ترخيص واستغلال حظائر السيارات، موضحا أن العقوبات ستكون صارمة ضد المخالفين. وقال محافظ الشرطة للصحافة على هامش خرجته الميدانية لشاطئ "كيتاني" بباب الوادي أمس، إن هيئته تعمل على تأمين العائلات تزامنا مع افتتاح موسم الاصطياف، من خلال تسخير مختلف التشكيلات الأمنية، على غرار فرق الامن العمومي التي تعمل على تسيير حركة المرور، خصوصا في الاماكن التي تشهد حركية كبيرة. كما تعمل نفس المصالح، على محاربة اصحاب المواقف غير الشرعية "باركينغ"، خاصة بالأماكن التي تشهد استقطاب كبير للمواطنين، بالإضافة الى القضاء على اوكار المخدرات والمؤثرات العقلية بكل انواعها، حمل الاسلحة البيضاء المحظورة، وهذا لتوفير الاريحية للمصطافين، وفق تأكيد نفس المصدر. الأمن في خدمة المصطاف ونحن نتجول بشاطئ كيتاني رفقة عناصر الشرطة، الذي تزين بمظلات ملونة ويسوده الهدوء والطمأنينة، لاحظنا انتشار رجال أمن ولاية الجزائر، الذين يحرصون، بتكتمهم وحزمهم الشديد على مكافحة ظاهرة استغلال الشواطئ وحتى ركن السيارات "غير القانوني". وقامت مصالح أمن ولاية الجزائر، بسحب الكراسي كان يستغلها شاب بكرائها دون رخصة، كما تم القبض على شاب آخر يقوم باستغلال احدى المساحات كموقف غير قانوني، حيث اتخذت ذات المصالح الاجراءات اللازمة في عين المكان. تجدر الإشارة، إلى أن أسعار ايجار المظلات الشمسية والكراسي تختلف من موقع لآخر، وتتراوح ما بين 700 و1000 دينار جزائري للمظلة و300 دينار جزائري للكرسي. مداهمات ميدانية لوقف التجاوزات وكثّف جهاز أمن ولاية الجزائر، عملياته على طول ساحل الجزائر العاصمة منذ بداية فصل الصيف، حيث استحسن المواطنون الذين تحدثنا اليهم، تغير الوضع، إذ قال السيد رشيد، من القبة، جاء مع أطفاله لقضاء يوم على شاطئ كيتاني: "بصراحة، هذه هي المرة الأولى منذ سنوات التي أتمكن فيها من ركن سيارتي دون التعرض للمضايقة، وكنا في السابق، نضطر للتفاوض مع الشباب الذين يطالبون ب 500 دينار كحد أدنى... الآن، أرى الشرطة تقوم باللازم، والأمور أكثر هدوء". كما أدلت السيدة ليندا، وهي مُعلمة جاءت للاستمتاع بالشاطئ، بالملاحظة نفسها: "في العام الماضي، كان علينا دفع ثمن كرسي ومظلة، لمجرد الجلوس...هذه المرة، جاءت الشرطة في الصباح الباكر وأزالت كل ما يعيق الوصول إلى الشاطئ مجانا ونتيجة لذلك، يُمكن للناس إقامة مخيماتهم أينما يريدون، مجانًا. إنه لأمرٌ مُريح". صيفٌ أكثر هدوء بفضل اليقظة الميدانية وعلى مستوى الشواطئ، تم تثبيت مراكز شرطة، يقوم اعونها بدوريات مشيا أو بسيارات أو بملابس مدنية منذ الفجر، لردع أي محاولاتٍ للاستيلاء غير القانوني، بهدف تجسيد فكرة "الشاطئ منفعة عامة، والوصول إليه مجانا حق لا ينتهك". وتعتزم قوات الأمن في ولاية الجزائر، الحفاظ على هذه اليقظة طوال فصل الصيف، فالمداهمات منتظمة، والتدخلات سريعة، والعقوبات رادعة ويُقدم المخالفون الذين يُقبض عليهم بتهمة احتلال غير قانوني أو ابتزاز إلى العدالة والأهم من ذلك كله، تقوم الشرطة بإطلاق حملة توعية لتذكير المواطنين بحقوقهم ومسؤولياتهم. وقال ضابط مناوب في شاطئ كتاني: "لسنا هنا للعقاب فحسب، بل للحوار أيضا، عندما يدرك الناس أن الشاطئ ملك للجميع، يصبحون أول حماة لهذه المساحة المشتركة."