كشفت وزيرة الثقافة التونسية صونيا مبارك، في ختام الحفل الرسمي الخاص بتسليم مشعل تظاهرة عاصمة الثقافة العربية لتونس، أنّ تظاهرة صفاقس 2016، تنطلق في جويلية المقبل والمدينة مستعدة لاحتضان الحدث ورفع التحدي الذي يجب كسبه. أكدّت الوزيرة التونسية صونيا مبارك، الثلاثاء، أنّ صفاقس مستعدة لاحتضان تظاهرة عاصمة الثقافة العربية التي ستنطلق في الأسبوع الأخير من شهر جويلية المقبل، تزامنا مع العطلة الصيفية، حيث يتضمن برنامج العمل التهيئة الجيدة للبنية التحتية لمدينة صفاقس إلى جانب برمجة تظاهرات ثقافية متنوعة بالمناسبة. وأشارت إلى أنّه ستحول من خلاله الكنسية الكاثوليكية إلى قاعة للعروض المسرحية وتتسع ل200 متفرج ومكتبة رقمية. وأضافت مبارك أنّ واحدا من أهداف التظاهرة هو إبراز معالم المدينة العتيقة حتى تتضاعف حظوظها وتصبح ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، هذا فضلا عن تحويل جزء من كورنيش مدينة صفاقس إلى فضاء مفتوح للترفيه، أما عن برمجة العروض الثقافية تضيف الوزيرة "تنظم نشاطات خاصة في شوارع المدينة بالاعتماد على مشاريع فنية تستقطب الشباب وتفتح المجال لمختلف الأقطار العربية لتقدم ثرائها الثقافي، إضافة إلى تحويل كل المهرجانات التي تنظم في تونس إلى عاصمة الثقافة العربية صفاقس، بهدف ترسيخ اللامركزية الثقافية، وتطوير الثقافة التونسية على كافة الجوانب". واعتبرت الوزيرة أن تسليم مشعل قسنطينة إلى صفاقس، مسؤولية كبيرة وتحد يجب كسبه، مشيرة إلى أنّ العمل قائم من أجل أن تكون التظاهرة في المستوى وبهدف التأسيس لثقافة الانفتاح والحياة، وقطع كل ما له صلة بالتطرف، والانغلاق. هذا وأشادت مبارك بالعلاقة بين الجزائر وبلدها قائلة: "دماء التونسيينوالجزائريين امتزجت نسبا قبل أن تمتزج شهادة في سبيل الحرية، بدءا من ملحمة يوغورطة إلى أحداث ساقية سيدي يوسف".