دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، مناضلي حزبه وكافة أنصار "العهدة الرابعة" إلى مواجهة خطاب الداعين إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، والعمل من أجل إقناع المواطنين بأن موعد 17 أفريل القادم سيكون حاسما بالنسبة إلى الديمقراطية ومستقبل البلاد. وقال سعداني، في الكلمة التي ألقاها أمس على هامش تنصيب اللجنة الوطنية للانتخابات الرئاسية: "يجب الرد على المشككين بالطرق الديمقراطية وبعيدا عن السب والشتم". وأضاف: "يجب الدعوة إلى المشاركة بقوة في الانتخابات المقبلة، مع احترام حق الآخرين في المقاطعة". وشدد: "لا بد من التركيز على أهمية الانتخابات الرئاسية المقبلة بالنسبة إلى البلاد، وتحسيس المواطن بأهمية المشاركة في إنجاحها، وذلك لمواجهة خطاب الممانعة والمقاطعة". وكان سعداني قد نصب اللجنة الوطنية للانتخابات الخاصة بالأفلان، وهي لجنة تتكون من 160 عضو، مهمتها تنشيط الحملة الانتخابية ل "الرئيس المترشح"، بالتنسيق مع مديرية الحملة التي يترأسها الوزير الأول، عبد المالك سلال، الكائن مقرها بحيدرة، وتضم وجوها سياسية في صورة كل من الوزير الأول السابق، أحمد أويحيى، ورئيس الحكومة الأسبق، عبد العزيز بلخادم، والأمين العام السابق لوزارة الداخلية، عبد القادر واعلي، وحشد من رجال المال والأعمال. واستغل الأمين العام للأفلان الفرصة ليرسم الخطوط العريضة لخطاب الحملة التي يخوضها الأفلان في الاستحقاق المقبل، لصالح مرشح الحزب، الرئيس بوتفليقة، داعيا مناضلي الأفلان إلى الدفاع عن مرشحهم بكل ما في وسعهم، مستندين إلى سمعة الرجل وتاريخه وإنجازاته. وقال سعداني: "خطاب الحملة يجب أن تكون له مواصفات، ومن بين هذه المواصفات أن يكون قصيرا حتى لا يكون مملا، يجب أن يكون واضحا وبلغة مفهومة"، لافتا إلى أنه "يجب أن يكون لكل منطقة خطابها وباللغة التي يفهمها سكان تلك المنطقة، حتى تصل الرسالة كما يراد لها أن تصل". وشدد سعداني على ضرورة أن يتحلى خطاب الحملة الانتخابية ب "الدقة والموضوعية"، مع تفادي الكذب على الناس، وهذا يتطلب برأي المتحدث الاعتماد على الحقائق الموجودة على الأرض، طالما أن "مرشحنا يملك حقائق أكثر من غيره، إن على مستوى الإنجازات أو تلك التي توجد في مخيلة الجزائريين عن مرشح حزبنا".