حزب ساركوزي يريد طرد الأئمة الجزائريين من فرنسا

اقترح قانونا لوقف تمويل المساجد من الخارج

قدم حزب الجمهوريين بفرنسا الذي يرأسه الرئيس السابق نيكولا ساركوزي مشروع قانون أمام البرلمان يقضي بوقف تمويل المساجد وطرد الأئمة الذين يؤطرونها والقادمين من دول مثل الجزائر والمغرب وتركيا .
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن مقترح القانون أودع باسم غيوم لاريفي النائب عن حزب الجمهوريين، ويعني مقترح القانون بصفة مباشرة الجزائر والمغرب وتركيا، باعتبار أن حكومات هذه الدول ترسل تمويلات كبيرة للمساجد بفرنسا.
ووفق نفس المصدر فالقانون يتضمن "ضرورة التطبيق الصارم لقيم العلمانية الفرنسية واحترام سيادة الدولة على أراضيها، بمنع أي ترتيبات مع القوى الأجنبية لتنشيط الديانة الإسلامية داخل التراب الفرنسي".
ويرى النائب صاحب المقترح، غيوم لاريفي، أن كلاً من الجزائر وتركيا والمغرب تمارس نشاطًا دينيًا يهدد فرنسا، وأفاد مبررًا مقترح هذا القانون: "لقد سلمنا لبعض الدول مهمة تنشيط وتطوير وتمويل الديانة الإسلامية في فرنسا، وهذه الدول هي في عمومها الجزائر والمغرب وتركيا"، وأضاف أن دولاً أخرى لها تأثير غير مباشر على المسلمين في فرنسا، مثل السعودية التي لديها برنامج استثمارات لبناء المساجد.
وتعد الجزائر أول دولة معنية بما جاء في القانون كونها تقدم سنويا 6 ملايين أورو كتمويل لتسيير مساجد فرنسا منها 2 مليون أورو فقط لمسجد باريس كما ترسل 120 إماما لتأطير هذه المساجد بعد تركيا ب 151 إماما والمغرب ب 30 إماما وهم موزعون على 2500 مكان للعبادة للمسلمين في فرنسا.
ولم يقدم النائب الفرنسي بديلا لتأطير المساجد في فرنسا في حال وقف التمويل الخارجي وانتداب أئمة من هذه الدول.
وأشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري محمد عيسى، الخميس الماضي بالعاصمة على دورة تكوينية لفائدة 61 إماما منتدبا إلى فرنسا وحضر هذا اللقاء ممثل المكتب المركزي للأديان بوزارة الداخلية الفرنسية أرنود شوماس وعميد مسجد باريس دليل بوبكر.
وقال عيسى إن مهمة هؤلاء تتمثل في "رسالة مسح الصورة القاتمة للإسلام، وذلك ليس فقط عن طريق الخطاب، ولكن بالسلوك والمعاملة وبالتواصل".
وأوضح أن المنتدبين الجدد سيعملون في "زمن أصبح فيه الإسلام يتهم ظلمًا بأنه هو سبب الإرهاب، ويتهم أيضا بأنه دين التخلف وضد القيم والمبادئ".
ويشار إلى أن نيكولا ساركوزي الذي أعلن نيته الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة في فرنسا تبنى منذ خروجه من قصر الإيليزيه خطابا يوصف بالقريب من أدبيات اليمين المتطرف فضلا عن أنه أطلق تصريحات نارية ضد الجزائر لعدة مرات .