كشفت أرقام قدمتهما مديريات الحماية المدنية لولايات الجنوب، على أن الجزائر تفقد كل يوم ما معدله 46 نخلة مثمرة، جراء الحرائق التي تشهدها واحات النخيل مما بات يستدعي وضع مخطط عملي للوقاية من الحرائق بواحات النخيل أكثر حزما، بغرض حماية مئات القناطير من التمور التي تضيع سنويا، جراء حرائق بساتين النخيل. وتشير الإحصائيات التي بحوزة الشروق، أن الحرائق التي اجتاحت خلال السنة المنصرمة واحات النخيل، عبر مختلف ولايات جنوب الوطن المنتجة للتمور، قد تسببت في حدوث خسائر مادية "معتبرة" بثروة النخيل، حيث سجل إتلاف 17014 نخلة مثمرة، وإذا ما علمنا أن معدل إنتاج النخلة الواحدة يتجاوز 70 كيلوغراما فإن حجم الخسائر بكمية التمور يتجاوز 12 ألف قنطار من شتى أنواع التمور. ففي ولاية الوادي التي تعد واحدة من أكثر الولايات التي تحوي أشجار النخيل تؤكد الإحصائيات الرسمية، أن حرائق الغابات قد أتلفت خلال السنة المنصرمة 1600 نخلة على مستوى الولاية المذكورة. وسجل في ذات السنة تراجع "طفيف" في الخسائر الفلاحية لهذه الحرائق بهذه الولاية وذلك بالمقارنة مع سنة 2014 التي عرفت تسجيل احتراق 1806 نخلة.